( سؤال وعتاب )
ليَ الحقُّ يا شعبُ أنْ أسألكْ
أتَعشقُ ياشعبنا قَاتِلَكْ؟
لماذا تُمَجِّدُ مَن قدْ طغى
وتَرْفعُ شأنَ الذي أهْمَلَكْ
وتأبَى الحياةَ بنورِ الضحى
تقـبّلُ لَيلًا إذا ظـلّلكْ
تحقّرُ ذا العدلِ إنْ ما أتى
وتُعْلِي الـظـلومَ لكي يقتلَكْ
وُتفنَى لِيَبقَى الخَؤونُ الذي
يَبيعُ لِشتَّى العِدى ما مَلَكْ
وتُعطِي اللصوصَ بكلِّ سَخا
وتلقى المهانةَ والجوعَ لَكْ
تُشَيْطِنُ بالحقدِ أهلَ التُّقى
وشرَّ الأنامِ تراه مَلَكْ
وتُوقِظُ ظلمًا إذا ما غَـفَا
وتَبعثُ جَورًا ولو قدْ هَلَكْ
دعاةُ الرقيّ تَراهمْ عِدَا
وللحرِّ تَعصِي ولو جَلَّلَكْ
تـُلـَبِّي نداءَ طغاةٍ بغوا
وتسرعُ للذلِّ ما أعجلَكْ
وكمْ قُلتَ للحقِّ والعدلِ لَا
وللظلمِ أو ظالمٍ هَـيت لكْ
ألِفْتَ المهانةَ بينَ الورى
عجبتُ لأمِركِ ما أجْهلكْ!
خالد الشرافي - اليمن
مجاراة القصيدة الشاعر الكبير عبدالله البردوني
لماذا لي الجوعُ والقصفُ لك
يناشدني الجوع أن أسألك ?
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق