الخميس، 21 نوفمبر 2019

الشاعر فواز البشير .. في رحاب القصيد

في رحاب القصيد

أطلق حروفك شعلة وقصيدا
واملأ حياتَكَ  أبحراً  ونشيدا

كيفَ المعاش ُ وليسَ ثمَّ قصيدةٌ
تشتمُّ منها عاطراً وورودا

هاتِ القوافي من بحورِكَ عذبةً
تحيا بهنَّ موفَّقاً وسعيدا

للشعرِ سحرٌ لا تراه ُبغيره ِ
تسعى بهِ نحوَ الغيومِ صعودا

يا من يراني في القصيدِ متيما ً
أحيا بشعري سائحاً  وشريدا

ما العيشُ إلا أن ألوذَ بأيكةٍ
أمضي نهاري مفرداً ووحيدا

أجري وراءَ الشعرِ مثلَ مهلهل ٍ
وأبزُّ فيهِ عُنيترا ً ولبيدا

واغازلُ الحسناءَ فيهِ ملاطفا ً
وأشمُّ  فيه مباسماً وخدودا

وأزورُ فيه مواطناً محمودةً
لأكونَ منهُ مبجلاً وحميدا

وبهِ مدحتُ محمداً مترنما ً
وبهِ لمستُ توصّلاً وشهودا

وبهِ نظرتُ إلى حقيقةِ خالقي
وغدوتُ فيهِ مُطالِبا ومريدا

وبهِ حننتُ إلى ترابِ مدينتي
حتى  غدوتُ العاشقَ الغرّيدا

وبهِ أحاربُ من عدا متجنياً
وأصدُّ فيه الغازيَ الرعديدا

ولقد ندبتُ أحبتي بحروفهِ
ومدحت ُ فيهِ أبوةً وجدودا

ومسحتُ دمعةَ مُتعبٍ في ضيقةٍ
ونصرتُ فيهِ مُلاحقاً وطريدا

حتى لمستُ العزَّ في أبياتهِ
وبعثتُ مجداً سالفاً وتليدا

الشعرُ روحٌ لا ينالُ جمالَها
إلا فتى ذا فطنةٍ محمودا

فاحرص على نظمِ القوافي غضةً
وابذل لأجلِ عيونها المجهودا

ودعِ العذولَ بغيظهِ متحسراً
و اهزأ بهِ واستغفرِ  المعبودا

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...