الجمعة، 15 نوفمبر 2019

الشاعر فواز البشير .. من لي سواك

من لي سواك

مولايَ جئتُ  أبثُّ اليومَ أشجاني
فانظر إليَّ بعينِ المشفقِ الحاني

قلبي سقيمٌ ومالي فيكَ معذرةٌ
والنفسُ سكرى وليلُ الجهلِ آذاني

وعاذلي لم يجد غيري ليتعبَهُ
فقادني للردى عمداً وأرداني

وكلما زحتُ عن دربٍ له سقطَت
رجلي، وكنتُ قتيلَ الحبِّ و الجاني

كأنَّما الهمُّ لا ينفكُّ يعصرُني
كأنَّني خرقةٌ في كفِّ طيّان ِ

ويلي من الدربِ عنكَ اليومَ شتتني
والبعدُ أرهقَ أعضائي وأركاني

والذنبُ أرّقَ ليلاً كنتُ أسهرُه ُ
فجد عليَّ بعفوٍ مسعفٍ داني

من لي سواكَ إذا ما الكربُ أتعبني
والسهدُ أنهكَني والنومُ جافاني

وكيفَ أرضى من الأغيارِ منزلة ً
إذا أضعتُ مع الأقوامِ  إيماني

أنتَ المرادُ فكيفَ الدربُ يوصلُني
إلى رحابِكَ حينَ الخلُّ خلاني

وكيف تقبلُني من بعدِ ما غفلَت
عيني عن الحسنِ والشيطانُ أغواني

لكنَّ لي أملاً  ألّا  تؤاخذَني
في زلّةٍ حصلَت من هالكٍ فانِ

أنتَ الرجاءُ لقلبٍ عاشقٍ وله ٍ
وليسَ غيرُكَ أرضاهُ ويرضاني

روحي تطيرُ على الأغصانِ في فرح ٍ
مولايَ صافى وبالإحسانِ ناداني

حسبي بأنّي بنارِ الوجدِ محترق ٌ
وكلمّا متُّ بالعصيانِ، أحياني 

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
١٥/١١/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...