الجمعة، 18 أكتوبر 2019

الشاعر د. بومدين جلالي .. وروحي تدور

ورُوحي تَدورُ ...

..................

ورُوحِي تَدورُ وقلْبي يَسيرُ؛ *** غَزاني الصّفاءُ وجاءَ الْبَشيرُ

فَتحْتُ سَمائي لِصَدْري فَضاءً *** فصارَ فُؤادي جَناحاً يَطيرُ

رَكبْتُ الْغُيومَ بِلطْفِ الْأماني*** وصُغْتُ الْهُمومَ شُموعاً تُنيرُ

فقالَ الضِّياءُ : " أتُدْرِكُ مَعْنَى***سَلامِ الْهَوى والْحُروبُ نَفيرُ؟ "

وقال التّرابُ: " أتَعْرفُ مَبْنَى***بُروجِ الصَّدى والْفَراغُ كَبيرُ؟ "

وقال الْيَقينُ: " أأنْتَ ضِياءٌ ؟ *** أأنْت تُرابٌ ؟ أأنْت الْعَبيرُ؟ "

فقُلْتُ:" أنا مِنْ رُضابِ السَّواقي***وحُبِّي بِشَوْقِ الْوَفاءِ خَريرُ

وما كُنْتُ يَوْماً رَديفَ التّوارِي***وسِرَّي على النّورِ برْقٌ بَصيرُ"

فقالـــوا : " سَحْرتَ الْقَوافي أهَـذا *** فألّفْتَ لحْناً سقاهُ الْأثيرُ

وجُلْتَ معَ الْوَحْيِ دُونَ رَفيقٍ***كأنَّكَ في الطَّيْفِ وَجْدٌ سَفيرُ"

تَناهَى الْحِوارُ إلى صَمْتِ عَصْرٍ***يُنادِي بِما صاغَ دَهْرٌ عَسيرُ

فبِتُّ أدورُ كَروحي على مَنْ*** تَراقَصَ حِيــنَ أتاهُ الزّفيــرُ

وها نحْنُ بَيْنَ الْوُجوهِ حَيارَى *** فمِنّا الطّليقُ ومِنّا الْأسيـرُ

وكُلٌّ يُشيرُ بِنَبْضِ الْمَنايا:***"إلى الْحَتْفِ حَتْماً يَكونُ الْمَصيرُ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخميس 17 أكتوبر 2019

بقلم الأستاذ الدكتور بومدين جلالي - الجزائر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...