فاضَ شعري مذْ هَوَتْ في القلبِ آهُ
بدموعٍ وجوى الوجدِ اعْتَراهُ
لا تلوموا العجزَ في أنّاتهِ
قد غَلَتْ في خافقِ الصّدرِ دِماهُ
كلّما تمتمَ حرفٌ للهوى
جَلَدَ الحزنُ قصيدي واعْتلاهُ
وسقى خذَّ القوافي من دمي
فارْتمى الشّعرُ ذليلًا في أساهُ
كان في ثوبِ الليالي ضاحكًا
حين كان السّعدُ يشدو في سَماهُ
كلُّ حرفٍ كان يشدو للهوى
في غصونِ الحبِّ كم حطّتْ خُطاهُ
لي حبيبٌ ليتَهُ اليومَ يرى
نَوحَ شعري والجوى كيفَ بَراهُ
ياحبيبًا كيف ساعات النّوى
هل تمادَتْ في حشا الخفّاقِ آهُ
فأجبني حيثما البدرُ ذَوى
في الدّياجي ونَدى الصّبحِ نَعاهُ
حيثُ ذَرَّ الليلُ للنّاسِ الكَرى
ورَمَتْنا بـِغَضا السّهدِ يَداهُ
كلّما بانَ الثّريا للثّرى
وظلامٌ أسْهَدَتْنا مُقلتاهُ
علّقِ الآمالَ في جيدِ الرّؤى
فعسى في مُقلةِ النّوم نراهُ
حبّنا ذاك الذي ما مَرّني
فاضَ شعري من دموعي ورَواهُ
محب الشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق