الخميس، 5 سبتمبر 2019

الشاعرة عائدة قباني .. من وحي الهجرة

من وحي الهجرة

يزهو القصيدُ إذا ذَكرتُ محمّدا
............... والحرفُ مؤتلِقُ البهاءِ إذا شَدا

هذي الرياضُ شذاً تضوعُ زُهورُها
............... والوردُ راقصَ عودَ غصنٍ أغيدا

نورٌ يُعانقُ ذي الحياةِ بذكرِهِ
................... والطيرُ يهفو للوجودِ مُغرّدا

كلٌّ يُسبّحُ للإلهِ بحمدِهِ
.................. يتلو منَ الصلواتِ وِرداً ردّدا

صلى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورى
................. ما عادَ يومٌ في الحياةِ وجُدّدا

يامنْ بُعثتَ لنا بشيراً هادياً
............ نوراً على نورٍ يفيضُ على المدى

كم منْ بلاءٍ ذاق قلبكَ سيدي
......................... لتفوز أمّتُنا بدينٍ خُلّدا

تسمو على الدنيا بعزّةِ دينها
.............. وتسوسُ أقواماً وتقطفُ سؤدُدا

يا يومَ هجرتِهِ العظيمِ وهبْتَنا
.............. فجراً جميلا ذي الحياةِ لنا هَدى

منْ يومها بَسُمَ الزّمانُ لنا رضا
................ وتمايسَ  النصرُ الجميلُ مُردّدا

اللهُ أكبرُ منْ قريشَ وأهلِها
..................... اللهُ أكبرُ منْ غياماتِ العِدا

وعدَ الإلهُ حبيبهُ نصراً وفى
.............. صدقَ الإلهُ وليسَ يُخلفُ موعِدا

ياهجرةً واستْ وداوتْ جرحَهُ
................. أهدتْ إليهِ محبّةً قطرَ النّدى

أهلاً .. صحاباً .. إخوةً في حضنِهم
............. وجدَ الأمانَ ونصرُهمْ كمْ أسعدا

أنصارُ يثربَ خيرُ أنصارِ الدُّنا
................. بفدائِهم صرحُ الخلافَةِ شُيِّدا

نورُ الرّسالةِ عمَّ أرجاءَ الفضا
.................. وتلاوةُ القرآنِ ردّدها الصّدى

فتحٌ قريبٌ ثمّ غاياتُ الهُدى
........... وصلتْ أقاصي الأرض عزماً موقَدا

يا أرضَ طيبةَ قد حضنتِ محمداً
................ فاختارَ حضنَكِ يا حبيبةُ مِرْقَدا

فلتهنئي يا قِبلَةَ الرّوحِ التي
..................... أهدتْ محبَّتها عزيزاً سيّدا

فأنارَ دُنيتَها بنورِ قُدومِهِ
................... وغدتْ منوّرةً تزينُ بأحمدا

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...