ذو الوجهين
لِسانُ حالِكَ يُنبي ما تُخَبِّؤُهُ
إذ من أوارٍ وغُبنٍ كدتَ ترتجِفُ
وذا لِسانُكَ يوشي فيَّ مُزدرِياً
أخالُهُ بانَ لو للخلفِ تنعطِفُ
كالأُفعُوانِ غدا بالسُّمِّ مُمتَلِأً
فصاحب ُ الصِّدقِ عمّا رُمتَ مُختلِفُ
أمِطْ قِناعَكَ يا هذا فلستُ أنا
مَن قد يُغَرَّرُ فيهِ أيها الصَّلِفُ
الفضلُ بالفضلِ والأيّامُ غربَلَةٌ
والعينُ بالعينِ إذ بالغدرِ يُعتَرَفُ
يَمِّمْ ذميماً تجدْ ما كنتَ تأمُلُهُ
إنّ البذيءَ عنِ الأخلاقِ ينحرِفُ
قد بتَّ تقبَعُ في وجهينِ زيفُهُما
يبدو عليكَ ويبدو القُبحُ والقرَفُ
تبّتْ وجوهٌ جفاها الخيرُ ما فتِئتْ
فيها الشُّحوبُ ومنها غادرَ الشَّرَفُ
هيهاتَ طِيبُ الفتى يُخفى فتعرِفُهُ
أمّا الخبيثُ بِثوبِ الودِّ يلتَحِفُ
نباهَةُ المرءَ تُبدي خَبءَ مُجترئٍ
على العِبادِ وذو الأهواءِ ينجَرِفُ
حموده الجبور /الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق