خِيانةُ الماء
الإهداءالى..د..عبدالكريم الكاظمي..
أَنتَ الفَضَاءُ الرَّحبُ والأَندَاءُ
والوَحيُ والتَّنزِيلُ وَالأَضوَاءُ
والنَّهرُ، والبحرُ، المُحيطُ،وَمَنهَجٌ
وَلأَنتَ فِي التَّكوِينِ أَنتَ البَاءُ
وَلأَنتَ مِصباحُ"ُ العِرَاقَِ "وشَمسُها
وحَكِيمُها. مِنكُ ارتَقَى الحُكَمَاءُ
يَاأوَّلَ الإِشرَاقِ فِي عَصرِِ طَغَت
فِيهِ عُقُودُ الظُّلمِ والأَهوَاءُ
عَرَّيتَ مَن يَدعُو الفَسادَ نُبُوَّةً
وخِلَافَةً..يغتَالُهَا السُّفَهَاءُ
وغَزَلتَ فَوقَ الشُّهبِ ثَوباً أَخضَراً
وَصَفَى بِدِجلَةَ..عَذبُهَا ..الرَّوَّاءُ
ونَمَت عَلَى أغصانِ رُوحِكَ جَنَّةٌ
.َ وشوَاطِئٌ وحدائِقٌ غنَّاءُ
"َ
ماأخصبَت أرصُُ العِراقِ وأَينَعَت
إلَّا وفَيضُ الكَاظِمِيَّ عَطَاءُ
ياكاظِمِيَّ اليَومِ هَل أنتَ الَّذِي
َ بالأَمسِ خانَكَ .بِالفُراتِ الماءُ ؟
وغَدَوتَ تَتلُو نَبضَ رُوحِكَ غُربَةً
فِي النَّاسِ كَي يَمتَدَّ مِنكَ رَخَاءُ
صَلَّيتَ رُوحَكَ لِلعِراقِ سَحَابةً
والأُفقُ مِعرَاجٌ لَهَا وَسَمَاءُ.
للنَّاسِِ فِي نفَسِ العزِيزِ كَرَامةٌ
ومُرُوءَةٌ يَسمُو بِهَا العُظَمَاءُ
سَل( بَابلَ) التَّاريخِ عن أضوائها
َعن (بُوغرِيبِ)مَن هُمُ الغُرَبَاءُ ؟
سَل مَن أَباحُوا لِلتَّتَارِ دِمَاءَهُم
وَسَماءَهُم..هَل تَنطُقُ الأَسمَاءُ ؟
ومَضَوا وهَمُّ لِلَّيلَ أوجَاعٌ وفِي
شَهَقَاتِ وادِي الراَّفِدَينِ شَقَاءُ
ُكلُّ الَّذينَ تمَسَّكُوا بِذِيُولِهِم
ذَلُّوا..ومَا دانَت لَهُم أَنحَاءَ
وإذا الشُّعُوبُ..تَقَاذَفَتها صِبيَةٌ
وَلِعَت بِهَا.. النَّكَبَاتُ والأَعدَاءُ
تَحيَا الشُّعوبُ أبِيَّةً وكَرِيمَةٌ
مالَم يُدَنِّس عِرضَهَا الجُهَلاءُ
فَشَرُفتَ َ ياابنَ الرَّافِدَينِ بِعِزَّةِِ
يامَن إِليهِ يُنسَبُ الكُرَمَاءُ
ؤإِلَيكَ مِن يَمَنِ السَّعِيدِ تَحِيَّةٌ
عرَبِيَّةٌ مِرسَالُها النُّبَلَاءُ..
. 4_1_2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق