الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

الشاعر عبدالرزاق الأشقر .. سيوف الأحلام

((…سيوف الأحلام… ))

أحلامُنا  كالسِّيفِ   أو  أمضى
و قلوبُنا  عاثتْ  بها  الفوضى

و جراحُنا       نهرٌ      روافدُهُ
أبناؤُنا   ،   و النَّهرُ  لا  يرضى

أصواتُنا  و ضجيجُنا   اعتركا
بلغتْ  سهيلاً   هذهِ   الضَّوضا

و عيونُنا    أقذاؤُها      كثرتْ
وجفونُنا   قدْ حاذرتْ   غمضا

ضاقتْ  علينا    كيفَ  نوسعُها
و الطَّولُ أفسحَ للرَّدى العرضا

مشفى   يغصُّ     بكلِّ   أدويةٍ
لكنَّهُ      لمْ    يقبلِ    المرضى

و النَّورُ    يأبى   أنْ    يجالسَنا
و اللَّيلُ غطَّى البرقَ  و الومضا

عكفتْ   علينا     كلُّ    سافيةٍ
قدَّتْ    بذلكَ   غصنَنا   الغضَّا

و خيامُنا  في الرِّيحِ   مروحةٌ
أوتادُها  قدْ   عادتِ    الأرضا

ما زالَ عندي   فرصةٌ سنحتْ
ما  زلتُ  فيها   أدمنُ  الرَّكضا

متناقضاتٌ     كلُّها      بدمي
و صقيعُها قدْ حالفَ  الرَّمضا

أقرضتُها   سهري   و عافيتي
نامتْ  و عافتْ  ذلكَ  القرضا

دينٌ    عليَّ   بدفترٍ     كتبتْ
و الدَّينُ دينٌ قبلَ  أنْ يقضى

و بذلتُ  وسعي  في  تجنبِها
فرضتْ عليَّ شروطَها  فرضا

و نبذتُ سيفي كي  أساومَها
قبضتْ يداها   سيفَها  قبضا

بعصيها     و بكلِّ     سانحةٍ
رضَّتْ   عظامي   كلَّها  رضَّا

ما عدتُ أخشى شوكَها  أبداً
حتّى تقضَّ  مضاجعي  قضّا

و خفضتُها   منْ  كلِّ  ساريةٍ
لكنَّها    لمّا      تطقْ    خفضا

و رسالتي  ضاقتْ  هوامشُها
و الشَّوقُ  فيها  مضَّني  مضَّا

قدْ باعدتْ   ما  بينَ   أحرفِها
و كأنَّ  بينَ   حروفِها    بغضا

رفضتْ    لقائي  كمْ تعاندُني
يا  ليتها  لمْ    تعلنِ   الرَّفضا

أنهيتُها    و الحلمُ   يجرحُني
ذيلتُها    بالاسمِ     و الإمضا
   
عبدالرزاق الاشقر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...