((…سيوف الأحلام… ))
أحلامُنا كالسِّيفِ أو أمضى
و قلوبُنا عاثتْ بها الفوضى
و جراحُنا نهرٌ روافدُهُ
أبناؤُنا ، و النَّهرُ لا يرضى
أصواتُنا و ضجيجُنا اعتركا
بلغتْ سهيلاً هذهِ الضَّوضا
و عيونُنا أقذاؤُها كثرتْ
وجفونُنا قدْ حاذرتْ غمضا
ضاقتْ علينا كيفَ نوسعُها
و الطَّولُ أفسحَ للرَّدى العرضا
مشفى يغصُّ بكلِّ أدويةٍ
لكنَّهُ لمْ يقبلِ المرضى
و النَّورُ يأبى أنْ يجالسَنا
و اللَّيلُ غطَّى البرقَ و الومضا
عكفتْ علينا كلُّ سافيةٍ
قدَّتْ بذلكَ غصنَنا الغضَّا
و خيامُنا في الرِّيحِ مروحةٌ
أوتادُها قدْ عادتِ الأرضا
ما زالَ عندي فرصةٌ سنحتْ
ما زلتُ فيها أدمنُ الرَّكضا
متناقضاتٌ كلُّها بدمي
و صقيعُها قدْ حالفَ الرَّمضا
أقرضتُها سهري و عافيتي
نامتْ و عافتْ ذلكَ القرضا
دينٌ عليَّ بدفترٍ كتبتْ
و الدَّينُ دينٌ قبلَ أنْ يقضى
و بذلتُ وسعي في تجنبِها
فرضتْ عليَّ شروطَها فرضا
و نبذتُ سيفي كي أساومَها
قبضتْ يداها سيفَها قبضا
بعصيها و بكلِّ سانحةٍ
رضَّتْ عظامي كلَّها رضَّا
ما عدتُ أخشى شوكَها أبداً
حتّى تقضَّ مضاجعي قضّا
و خفضتُها منْ كلِّ ساريةٍ
لكنَّها لمّا تطقْ خفضا
و رسالتي ضاقتْ هوامشُها
و الشَّوقُ فيها مضَّني مضَّا
قدْ باعدتْ ما بينَ أحرفِها
و كأنَّ بينَ حروفِها بغضا
رفضتْ لقائي كمْ تعاندُني
يا ليتها لمْ تعلنِ الرَّفضا
أنهيتُها و الحلمُ يجرحُني
ذيلتُها بالاسمِ و الإمضا
عبدالرزاق الاشقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق