دموع الصامتين
تتدفق القطراتُ من خدِ الصغيرْ
مات الربيعُ فلانسيمُ ولا عبيرْ  !
الطيرُ غير الطيرِ في ألحانها
وكأنها ترثي الورود على الغديرْ
يا أيها القلبُ الذي ذاق الأسى
صمتت جداولك التي كانت خريرْ
والسحبُ طافيةٌ  تبددَ قَطرُها
غامت عليكَ سحابةُ اليأسِ المريرْ
 
أحلامُنا صَمتت صَوَادحُها فما
غير الردى الموجود فى القلب الكسيرْ
إن الحياة يغض رونقها الأسى
ُكل البيوت ِ بها شهيدٌ أو أسيرْ
وعلى القفارِ المجدبات ِمسيرنا
والنفسُ تكتمُ في جَوَانِحها الزفيرْ
وسها عن التسبيحِ شيخ ٌ عَالمٌ
ودنا المصير ُ فويلهُ هذا المصيرْ
هانت شعائرهُ ومُسَ  سُتورهُ
في عَالمٍ مجنون ِ ليسَ لهُ شعورْ
فالدهر غير الدهر  في حلقاته
سجنٌ وحل اليأسُ في تلك الصدورْ
والأرضُ غير الأرض في دورانها
وخبا الزمان ُ بحسنهِ القبسِ المنيرْ
......عبدالرحمن المضلعي
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق