الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

الشاعرة فاطمة الزهراء غربي.. جهلتَ شأني ......

جهلتَ شأني واستصغرت مقداري
وجئت تعبثُ مثلَ الطّفل بالنارِ

لو كنتَ تنصفُ  لم تهزأ بشاعرةٍ
لحرفها حدّ صمصامٍ وبتارِ

رميتَها برديء القول في صلفِ
وماعلى البدرِ لو يُرمى بأحجارِ

ألا رويدك فاسمع قرعَ قافيتي
لأشفينكَ من داءٍ بأشعارِي

لأسمعنك من عزف (البسيطِ) بما
ترنّ أصداؤهُ في كل أمصارِ

وماعلى حرّة إن خاطبَتك بما
يليقُ ، من عتبٍ ، فاحذر منَ العارِ

أنا الأبية قدري ليسَ يجهله
سوى كفيف ضميرٍ ميت أفكارِ

الشّمس في الأفقِ لايحتاجُ ناظرها
كي يستدِلّ عليها أيّ منظارِ

أنا التي وهَبت للحرفِ رونقه
وتوّجتها قوافي الشّعر بالغارِ

ملكْتُ ناصيةً للشّعر قد صعبَت
على فحولٍ أولى شأن ومقدارِ

فسلْ تماضرَ سلْ ولادةً معَها
سلْ ميَّ إن شئتَ عن شعري وأخباري

وسوف تعرفُ أني درّةٌ بهَرَت
خَرِيدةً لم تنلها كفُّ بحّارِ

ترى أتذكرُ زهرا الأمسِ مَن بقيت
برغم قدْحكَ تمضي مثلَ إعصارِ

وضعتَ في دربها الأشواكَ فانتصرت
على الصّعاب بعزمٍ بل بإصرارِ

واليوم لو شاهدت عيناكَ رفعَتها
فسوف ترجع مدهوشاٌ بإبهارِ

شكراً لأنك قد فجّرت موهبتي
فأينعَت بعد طول الجدبِ أزهاري

أيقظتَ ماردَ عزمي بعدَ غفوتِه
فأطلقَ الرّوح من سجنٍ وأسوارِ

الزهراء 🌸

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...