( سبيلُ الرُّشدِ )
إذا حامت طُيورُ القارِعاتِ
ألا فاعلم بِأنَّ الرِّيحَ عاتِ
تسوقُ الويلَ من حقدٍ تملَّت
فغطَّى النُّورَ عن عينِ الهُداةِ
تعامي كلُّ من يدعو إليها
فماتت كلُّّ نشوى السَّامياتِ
وغنَّى لحنُ همازٍ زنيمٍ
فبطنُ الأرضِ خيرٌ للأُباةِ
إلهي قد تجنَّت في يديهم
فخذها في سيولٍ جارِفاتِ
تعالى الظُّلمُ وارتفعت هُمومي
وناحَ القلبُ من غدرِ البُغاةِ
فهذا لخُلقُ لن نرضاه فينا
ولو حطُّوا قُيودَ الواهِناتِ
رسولُ الله قد أوصى إلينا
بِأن نمشي على دربِ الدُّعاةِ
أُناسٌ ما لهم في الخُبثِ ساعٍ
ولا خانوا هناءً للحياةِ
فأهلُ الله من قالوا ضياءً
تعالوا لا تردُّوا النائِلاتِ
فعينُ الله لن تنسى وفاءً
وحُسنُ الخُلقِ من أبهى الصِّفاتِ
فلا خوفا ترامى إن تبعتم
سبيلَ الرُّشدِ يُفني الصَّادعاتِ
-------------------------عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق