الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

الشاعر ناظم الحسون .. يا حبيبي حيرتني في أموري

يَا حَبِيبِي حَيَّرْتَنِي فِي أُمُورِي

يَا حَبِيبِي حَيَّرْتَنِي فِي أُمُورِي
صِرْتُ كَالضَّبِّ حَائِرًا فِي مَصِيرِي

كُلَّ حِينٍ تَجِيئُنِي بِلَبُوسٍ
تَائِهَاتٍ خُطَاكَ كَالمَخْمُورِ

لَحْظَةً مَا تُرِيدُ مِنِّي اشْتِعَالًا
لَحْظَةً مَا تُرِيدُ قَتْلَ شُعُورِي

لَحْظَةً مَا تُرِيدُ مِنِّي وِصَالًا
لَحْظَةً مَا تُرِيدُ مَوْتَ زُهُورِي

مِثْلَ أُرْجُوحَةٍ تَرُوحُ وَتَأْتِي
أَوْ كَبَنْدُولِ سَاعَةٍ مَوْتُورِ

يَا حَبِيبِي كَفَاكَ لَهْوًا بِقَلْبِي
أَنْتَ قَلْبِي وَسَيِّدِي وَأَمِيرِي

أَنْتَ دَارِي وَفِي حِمَاكَ إِسَارِي
وَهَلْ الهَجْرُ مِنْ طِبَاعِ الدُّورِي

فَاعْقِدِ الْأَمْرَ وَاغْتَبِطْ بِفُؤَادِي
وَتَنَعَّمْ بِجَنَّتِي وَطُيُورِي

فَرَحُ الرُّوحِ أَنْ تَكُونِي لِرُوحِي
مَرْجَ وَرْدٍ يُرْوَى بِفَيْضِ غَدِيرِي

وَرْدَتِي أَنْتِ فَاسْتَقِرِّي بِقَلْبِي
وَأَنَا الْحُبُّ فَاسْتَظِلِّي بِسُورِي

وَرْدَتِي أَنْتِ فَاسْكُنِي فِي جَنَانِي
وَأَنَا النَّبْعُ فَاشْرَبِي مِنْ نَمِيرِي

إِنَّما الْحُبُّ أَنْ نَكُونَ سَوِيًّا
أَيُّ عَيْشٍ لِهَاجِرٍ مَهْجُورِ

أَنَا لَوْلَاكِ مَا رَجَعْتُ لِدُنْيَا
عَذَّبَتْنِي بِمَا حَوَتْ مِنْ شُرُورِ

كُنْتُ مَيْتًا فَعُدْتِ بِي لِحَيَاتِي
كُنْتِ بَعْثِي مِنْ رَقْدَتِي وَنُشُورِي

أَدْخِلِينِي جِنَانَ حُبِّكِ طِفْلًا
شَدَّهُ سِحْرُ عَالَمٍ مَسْحُورِ

لَسْتُ أَدْرِي وَقَدْ أَضَعْتِ يَقِينِي
جَنَّتِي أَنْتِ فِي الْهَوَى أَمْ سَعِيرِي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...