زرتُ المقابر…
الحزنُ داءٌ ومنه القلبُ يرتعدُ
وأعظم الحزن إنْ أحبابه بَعُدُوا
ويُصعَقُ القلب من هجرٍ ألمَّ به
فكيف بالقلب إنْ سكَّانه فُقِدُوا
الموتُ حقٌ ودار المرء ميتته
والخوف والخوف بعد الموت ما نَجِدُ
إنْ كنتُ أخشى فأخشى الله عن ورعٍ
وأكتب الصدق في شعري وأعتقدُ
أنَّ الحياة وما يجري بكوكبنا
ملكُ الرحيم بما أعطى وما يعدُ
زرتُ المقابر أستجدي شواهدها
فيسأل القبرُ عن أبناء من لُحِدُوا
وأحبس الآه فالدمعات تذرفها
يا رحمةَ الله جودي فالوغى نكدُ
والناس حُبلَى بآثامٍ تُحرِّقها
نارُ الحروب وفيها الحقدُ يحتشدُ
أيَّانَ قومي من اليرموك إنْ سُئِلُوا
كيف استراحوا وفي تاريخهمْ جحدوا
قد صرتُ أرثي ومن أرثيه يقتلني
والقوم أهلي ومعنى الأهل يُفتقدُ ..
يا رحمة الله هذي لوحتي رُسِمتْ
وبتُّ أهذي وضاع الصبر والجلدُ
..في ذمّةِ الله شعبٌ بات مكتئباً
من الكروب ومن أهوال ما يجدُ
حسن خطاب سوريه… جرجناز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق