الأربعاء، 7 أغسطس 2019

الشاعر ياسر فايز المحمد .. أموت من الوجيب ...

أموتُ مِنَ الوجيبِ ولا أتوبُ
وَ كيفَ يُلامُ  في حُبٍّ حبيبُ

وَ فيمَ أتوبُ عَنْ عِشقِ بريءٍ
كَقلبِ الطِّفلِ تَغْبِطُهُ الذُّنوبُ

ذُنوبي أنَّ أحلامي عِجافٌ
يُراودُ  كُحلَها وَعدٌ كَذوبُ

وَ طيرَ مَحَبَّتي غِرٌّ نَقِيٌّ
يُدغدِغ لَحنَهُ الغُصْنُ الرَّطيبُ

وَ أَنَّ الحزنَ أَهداني يراعاً
يذوبُ بحبرهِ الصخرُ الصليبُ

وَ أَنَّ الرَّوضَ يُثْمِلُهُ حنيني
إذا ما فاحَ تنتشِرُ الطُّيوبُ

وَ أَنَّ النَّهرَ يظما حينَ أَظما
وَ ماءُ النهر إنْ يظما عَجيبُ

يثورُ جواهُ في شَغفِ السواقي
فتبكي من تَغَرُّبه الدُّروبُ

أحِنُّ إلى الغروبِ رجاءَ طيفٍ
يُهَدهِدُني إذا انتحرَ الغروبُ

يُخاتِلُني فيسكُنُني كروحي
فَيَسري في دمي الألمُ العَذيبُ

وَيهتِفُ مِنْ ضفافِ القلبِ ضِلعٌ
ألا نامي بِعُمقٍ يا نُدوبُ

فيا أنثى بِطعمِ النَّاي يعدو
بأذْنِ الرِّيحِ لكنْ لا يؤوبُ

ألا أَلقي ضفائركِ الحيارى
على ليلي ال(تُوَشِّيهِ) الكروبُ

ليزهِرَ في رجائي ضوءُ نَجْمٍ
وَيَهرُبَ عَنْ مدى قلبي النعيبُ

ويصدحَ في يقيني ألفُ بوحٍ
ويرجعَ  طيرُ أحلامي الغريبُ

وَمُرِّي باخضراركِ صَوبَ وجهي
لِيُطرَدَ عنْ قُحولتِهِ الشُّحوبُ

أنا عُمرٌ تَشَظَّى خَلفَ وَعدٍ
على كَبواتِهِ ضََحِكَ المشيبُ

فَرَقَّ لِأدمُعي وروارُ غُصنٍ
وَعَبَّرَ عَنْ شُجوني عَندليبُ

بسيفِ الحُبِّ كَمْ ذُبحتْ قلوبٌ
وتَلثِمُهُ بلا وَجلٍ قُلوبُ

...ياسر فايز المحمد...سوريا-حماة
٥ آب ٢٠١٩ عصراً

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...