الأربعاء، 28 أغسطس 2019

الشاعر أبو صالح العبادي .. سيوف العرب

سيوف  العرب

ازاغ  الليل ام    بزغ  الصباح
فلا  غزل  يسر  و  لا    ملاح

عباب   البحر    يبلعنا   تباعا
وتجري عكس  مركبنا الرياح

و تقضمنا عوادي الدهر  قهرا
فما للعرب غير   القهر   ساح

سيوف العرب عند  اللهو كثر
وحين  الجد  غائبة    شحاح

طوال ما   اذا   سلت   علينا
ومغمدة  اذا   وجب   الكفاح

و  خيل العرب مسرجة ولكن
لا   سعد    يكف   ولا  صلاح

لأن  دقت طبول الحرب يوما
من الأعدا و  احتدم   النطاح

ترى الجمع العظيم بدا  شتاتا
و   عقر   الدار  منتهك  مباح

نقاتل  بعضنا و نغض   طرفا
عن  الأعداء  مذ وطأ الكساح
@        @         @        @
فذا حال  العروبة  من  قرون
طوال   العمر   ديدنها  النياح

ثكالى  او   يتامى يا    لبؤس
و    هدم   للمعالم  و  أجتياح

فأين العزم   والإقدام  راحوا
وأين  المجد والعرب  القحاح

واين الذود  عن  وطن  تجلى
به    نور  الرسالة  و  الصلاح

ايا  بؤس الحياة  فقد  سئمنا
كؤوس الذل  في  زمن  يباح

به  سفك الدماء  و من عقود
و لجم  للمشاعر  مذ   اباحوا

و لاة السوء عقر  الدار  وهنا
فذلت في  مغامدها  الصفاح

كما   ذل   التليد   بدار    عز
خجول في مشارقها الصباح

و خجلى عند  مغربها  البرايا
فلا  ارث   يصان  ولا صحاح
@      @       @        @
فذا الأقصى الشريف يئن حزنا
و مسرى النور   منتهك  متاح

لقطعان اليهود  و قد   تلاشى
ضجيج العرب ذلا واستراحوا

طغاة العصر في احضان عهر
رخيص بين   اذرعها   المزاح

و ذا يمن  الكرام  بدا    سرابا
به  لمح   اليمامة  و   الرباح

و   نور   من  سعادته   توارى
فغاب العقل و انحسر السماح

وما بالشام جرح الروح يدمي
عيون  في محاجرها  الجراح

فقد غابت عيون  العرب عنها
ايا بؤس العيون ومن  اتاحوا

لغربان العلوج  و  مذ  تغاضى
ولاة  السوء فالأعداء ساحوا

بأمصار  العروبة  في  عجاف
فلا بيض   تذود  ولا   رماح
@       @       @        @
و  ما دار السلام  بذات  منأى
عن  الطغيان  مذ كثر   النباح

ومذ عزفت على وتر   رخيص
علوج الكفر  غزوا واستباحوا

طهور     من اديم  الضاد  لما
توارى العزم فانكشف الوشاح

وشاح الذل عن  اذناب  كفر
فما الجدوى اذا استعر الصياح

وما ذنب الشعوب وقد توانى
و لاة العرب  فأنتهك  المراح

فذا  الليبي يصرخ دون جدوى
على صم المسامع  مذ  ازاحوا

حياء الوجه اهل الشأن  جبنا
فذا نسل الخنوع وذي سجاح

الا   يا امة    المختار   امسى
ذليلا   في   مرابعنا   السلاح

فما نفع السلاح و  قد  ذبحنا
و   ذلت بعد  فرقتنا   البطاح
@       @        @          @
اما آن المخاض وهل  سيأتي
من الأرحام لو صدق   اللقاح

ابي   من   حرائرنا    اذا   ما
تآخى  العرب و أنكفأ  النواح

ايا  بؤس الزمان  اذا   خذلنا
فلا امن يطال و   لا  أنشراح

و  لا قمم   تكف   الضر   عنا
لا  شجب يكف  او   اقتراح

لنبني من  تليد الأمس حصنا
يقينا  الضر عن  وطن   يتاح

له  درب  الولوج  الى شموخ
فلا قيد   يحول   ولا  لحاح

و لا قهر الحدود  فقد سئمنا
حدودا  عند حضرتها  يزاح

نزيل الضاد والأغراب تمضي
فلا     قيس يمانع   او رباح

الا  يا   امتي  الثكلى   كفانا
عقوقا   ان  وحدتنا   الفلاح

@          @      @      @

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...