الجمعة، 19 يوليو 2019

الشاعر عادل غتوري .. الله اكبر غالبه

الله أكـــبــــــر غــــالـــبــــةْ
***
إنْ هـاجَ دمـعُكِ قـرْطبةْ وصـرختِ فـينا معاتبةْ
من ذا سيسمعُ أو يعي مأساةُ قومي مرعبةْ
يــا أمـةً ضـاعتْ سـدىً ولَّـتْ خـيولكِ هـاربةْ
الأقـصى ضـاعَ وهاهي الـقدسُ أيضًا ذاهبةْ
وابْــنُ الـرقيعةِ لـم يـزل يـزهو ويـفتُلُ شـاربهْ
عــــارٌ يُــلـطـخُ وجــهـنـا ذلٌ يــحُــط ركـائِـبـه
هـــمٌ ثـقـيلٌ اُمـتـي مِـثـلُ الـجِـبَالِ الـضـاربةْ
وطـني تـقزم وانْـحَنى وضـمِيري مـاتَ مُؤنِبهْ
أُمــيِ تـَفتَّقَ خـصْرُها تـمْشِي بـعَينٍ عَـاصِبَة
بـَاعُـوا الـبِـلادَ بـأهْلِهَا وشَـَروا الـذِئابَ الـنَاهِبةْ
غَـلُّوا أيـادِي أسْـدَّنا بـاسوا الأيـادي الغاصبة
مــثـلَ الـذِئابِ تـَقَـاتَلُوا أسْـيـَافُهم مُـتَـضَارِبَةْ
فَعُـقُـولُهُمْ بـِبِـطُـونِهمْ أهْــواؤُهُـمْ مُـتـَجَـاذِبَهْ
لـم تـبقْ غيرُ حُشاشةٍ تُهمي وتصرُخ غاضبة
تــبـتْ يـــداكَ أبـالـهب تـبـاً لـزوجـك حـاطـبةْ
صــوتٌ بـقـلبي هـزّنيِ يـبقى يـقيني يـُغالبهْ
أعـيـاهُ أن يـلـقىَ الـشبيهَ أو الـمِثالُ لـيضربهْ
انـْـظُـرْ هُـنـَا طِـفـلٌ قَـضَـى ولِـتُـرَّهَاتٍ كَـاذِبـَة
وهُـنُـا التَـسَـنُّنُ قد حُشد لتشيعٍ كي يرقبه
وعَـصَـا (تـِرمبُ) تـهُشُّهُمْ وجُـيُوشُهُ مُـتَعَاقِبَةْ
إنْ هَــمَّ تـَيـسٌ نـَحْـوه يـَسْطو عـَليِه ليـَحْلِبَهْ
لاشـيء يـطرفُ جـفنهُ لاشـيءَ يـعلُو حاجبهْ
ذهــبَ الـزمـانُ بـآلِـهِ وبـقـيتِ فـِيـنَا عـجـائبهْ
أوَا كـيـفَ يـذْكُرنا الـتاريخُ ومـا وعِـينا تـجارِبَهْ
لا رشـوةً تـجدي هُـنا  كي تـشتروا بـها كـاتِبَه
...
بـَلَـغَ الـتـحاورُ (سَـيِّديِ) فـأشارَ يـأمرُ حـَاجِبَهْ
أن قـَـيِّـدوا هـــذا الـفـتـى واتـُـوا بــِه لـنـُؤدبَهْ
أرضـيـتَ ان تُـصرع هُـنا أو تـأتي اُمـُك نـائبةْ
إنْ كـانَ ربـي قـدْ بـَسطْ عُـمركَ فـنحنُ نُقربه
وطـنـي تـهـشّمَ سـيـِّدي... باللهِ كـيف نُـعذبهْ
هـذا وطن وسـعَ الـمدى.. جِئنا إليِه نُهذبهْ
لاشـيءَ يُـصلحُ شأنكَم كُلُ المساعي خائِبهْ
اللُّه ربـــــي فــوقـَـكُـم .. اللُّه أكــبــرُ غــالـبـةْ
***
عـــــــــــــــــــــــادل غــــــــــــتـــــــــــوري

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...