يا قلب مالك تستهويك آفات
يا قلبُ مالكَ تستهويكَ آهاتُ
أما لوتكَ منَ الأيام ِآفات ُ
ترنو إلى الأفْقِ لا تطويكَ نائبةٌ
وتطلبُ المجدَ لا تثنيكَ علّاتُ
من يطلبِ الفوزَ لايرتاحُ من تعب ٍ
ولا يكلُّ ولا ترديهِ زلاتُ
يا حسرةً في فؤادِ الصبِّ عالقةً
كم قد أُثِرتِ وكم أزّتكِ غايات ُ
وحدي مع الجرحِ لا أهنا بهِ أبدا ً
كأنّهُ للردى سهم ٌوآلاتُ
يمزقُ الروحَ في صمتٍ فيقتلني
وتستطيلُ على الأنفاسِ راياتُ
همٌّ وحزنٌ ونارُ البعدِ حارقةٌ
كأنْما الحزنُ من عينيّ يقتات ُ
وأطلبُ الوصلَ من خلّي فينهرني :
يا طالبَ الوصلِ بانت منك َسوءاتُ
تريدُ قربي ولا ألقاكَ تسلكُ لي
دربا وعندكَ في مسعاكَ إثباتُ
يا من أحبُّ دروبُ الحبِّ مقلقةٌ
وكم تلّبس بي سوءٌ وخيباتُ
هيهاتَ يسلم ُ صبٌْ في محبتهِ
إلا الذي صدقَت في القلبِ نيات ُ
إن كنتُ أخلفتُ في ودّي معاملةً
فقد تبرّأَ منّي الروحُ والذات ُ
ولو تمزَّقَ حسّي خلفَ غانية ٍ
فكيف يُجمعُ في الوجدانِ أشتات ُ
أنتَ السبيلُ وما أدركتُ من فرَقي
أنْ في المعاركِ صولاتٌ وجولاتُ
قد جئتُ أطلبُ أن ألقاك َمعتذراً
فهل يكونُ لنفسي منكَ إفلاتُ
يا ليتَ أنّكَ ترضى أن تؤانسَني
فوحدكَ الحي ُّوالأغيارُ أموات ُ
د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق