{{ إستخارة }}
مَن ذا يُفسِّرُ عنِّي بعضَ تهجِئتي
ومَن يُترجِمُ إبهامًا بِجُمجُمتي
ومَن سَيقرضُ
شِعرًا ظلَّ في وجلٍ
يُكلِّمُ اللَّهَ عن حالي على دَعةِ
ومَن سَيُنشِدُ تبريحًا على مُقلي
ومَن سَيلثمُ آهاتي على شفتي
ومَن سيقرأ أوراقي التي اهترأت
ومَن سينفُخُ مِزمارًا على رِئتي
مَن لي سِوى الليل "سمَّارًا" أُشاطِرُهُ
ترنُّحي في الهوى والتِّيهُ بادِئتي
مُشتَّتُ الذِّهنِ"لا أدري"متى انحرفت
عن وِجهتي صوب ما أخشاهُ بوصلتي
لِتدَّعيِ أنّ وجهي ذابِلٌ وبِهِ
توجُّلٌ.من وجوهٍ يمَّمت جِهتي
تَلعثمت أحرُفي وارتدَّ طرفُ يدي
ونازعت في سِطوري بعضُ تأتأتي
والبينُ يكتالُ أسفاري وليس بِها
إلَّا الغرابةَ تُقصيني بِلا سِنَةِ
بدأتُ مُذ كانت الأرقامُ محضَ رُوىً
وما تنزَّهتُ من نفسي وعن فِئتي
وما تفيَّأتُ تسبيحًا لِخاتِمتي
وقد نأيتُ بِقولي عِند بسملتي
ترعرَعَ الشِّعرُ مكتوفًا على كنفي
ما الصَّدرُ أُمّي فجُد بالعجزِ يا أبتي
مابين كمِّ التباكي والوجوم بدا
يُحيطُ بي الخوفُ.إنَّ الخوفَ قوقعتي
ليوقنَ الحُبُّ في أُذهانِ من سمِعوا
ولم يعوا..أنّ نبضي لحنَ أُغنيتي
ترى مراياي أنَ لا شيءَ يُشبِهُني
(حُمقًا)..وحسبي كثيرٌ مِثلُ شاكِلتي
فراشةً رفرفرت كفاي لستُ كما
كُنتم تظنّونَ !! فالأحلامُ أجنحتي
فراشةٌ لم تزل تطوي الحريرَ على
نُحولِها.قد توارت خلفَ شرنقةِ
تَعُدُّ حينًا لعشرٍ كالصِّغارِ سُدىً
وتأرةً تنزِفُ الأرقامُ للمِئةِ
وحدي ولدتُ..
ُووحدي قد أموتُ ووحـــ
ــدي سوف أرقى إلى ربِّي على حِدَةِ
فلتضرِبوني بِبعضي واعذروا عجلي
فقد خُلقتُ هلوعًا هيّنُ السِّمةِ
أرى حصادًا ولكن لا أكادُ أرى
أضغاثَ جوعٍ ذراني طيَّ سُنبُلتي
أبكي وأضحكُ
من حزني ومن وجعي
والرَّيبُ يَعجَبُ مِن دمعي وقهقهتي
وتدخلُ الرِّيحُ
من بعضِ الثُّقوبِ على
صدري..لِتصفقَ خَفَّاقي ونافِذتي
أنا اليمانيُ
أبدو مِثل مُنتخبي الــــ ـذي
على كُلِ نادٍ دارَ بِالكُرَةِ
يَجرُّ ذيلَ الخساراتِ التي كرِهت
أن تلعقَ الذُّلَ دومًا دون موعِظةِ
إلى هُنا داعبَ التِّرحالُ ديدنَهُ
وهاهُنا ينقضي فرضي ونافلتي
ومن هُنا يرتقي عن أسطُري قلمي
وهاهُنا تنحني للشِّعرِ قُبّعتي
ففي تجاعيدِ حرفي كَلَّ كُلُّ رِضىً
من فاقِدِ الشيءِ لا من فاقِدِ اللُغةِ
لأنّ شِعري مواقيتٌ مُؤاجَّلةٌ
فيها تجاوزَ شجوي كُلَّ نابِغةِ
#إبراهيم_الباشا
اليمن 20/7/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق