الجمعة، 26 يوليو 2019

الشاعر خالد الشرافي .. أحببت ليلى

( أحببت ليلى )  من الكامل

أحببتُ ليلَى لا أطيقُ فِراقَها

            قلبِي اسْتَلذَّ مِن الغَزالِ عِنَاقَها

عَلِقَ الفُؤادُ بِها وإنِّي في الهوى

               جَذِلٌ إذا كانَ اللِّقَا إغْداقَها

والوجدُ يُضنِينِي ورُوحِي في اللَّظَى

         تَشقَى تُعانِي في النَّوى إحرَاقَها

غَرَّاءُ كالصُّبحِ الجَمِـيلِ بَهـيَّةٌ

           الشمسُ تخجلُ لو رأتْ إشراقَها

حَوراءُ تُسكِرُ بالجَمالِ عُقُولَنا

            تُردي اللِّحـاظُ بِنظرَةٍ عُشَّاقَها

والعَينُ تَنفُثُ سِحرَهَا في رُوحِنَا

         عُقَدًا تَشُدُّ على النُّفُوسِ وِثَاقَها

وعلى الخُدُودِ وُرُودُها ريَّانـَة

          قدْ زيَّنتْ حُلَلُ النَّدى أحدَاقَها

بِيضُ الثَّنَايا إنْ تَبَسَّمَ ثَغرُها

        غدتِ النُّجومُ على السَّما إبْرَاقَها

خَمرُ اللَّمى للصَّبِّ ريٌّ والشِّفا

             بِرِضَابِها فالشَّهدُ صارَ مذَاقَها

لَيلاهُ! رُوحُكِ في خُفُوتٍ حُبّها

         هـلْ ياتَرى خَمَدَ النّوى أشواقَها؟

بينَ المُرُوجِ أتَذكُرينَ لِقاءنا؟!

             كُنَّا نُدَاعِبُ فـي الهوى أوراقَها

وعلى الـغُصِونِ حَمائمٌ تَشدُو لنا

               تَلهُو تَجُوبُ مَعَ الغِنَا  آفاقَها

والماءُ يجري حولنا وخريرهُ

         في الأيكِ يسقِي عذبهُ أعْراقَها

ما بَالُها الحسناءُ ضَلَّتْ دربَها؟

            هلْ قدْ رأتْ في بُعدِنا تِرياقَها

كَلَّا.. ولكِنَّ الدَّلالَ طـِبَاعُها

            أضحـى التَّغنُّجُ للظِّبا أخلاقَها

خالد الشرافي - اليمن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...