لا مكان
******
حدَّقتُ في المِرْآةِ أسألُها الرُّؤى ...... ووقفتُ أنشدُ ما يقولُ هوَاكِ
قالت : ترَى شبحَاً يَرُوحُ ويَغتدِي ........ ويَبُثُّ فى الأكوانِ لوْعَةَ شاكِ
قالت : عرفتُكَ شاعِراً في شجوهِ ........ مَحبُوبَةٌ وسَرَابُ حُلمٍ حَاكِ
عَنْ عاشِقٍ فيهِ الغرامُ مُكبّلٌ ......... كجَناحِ طيرٍ عُلِّقتْ بشِرَاكِ
قالت : عرفتُكَ عاقلاً مُذ قلتُها ......... إني سأمضي والهوى ذِكْرَاكِ
قالت : سَئِمتُكَ , ما أرَاكَ مُدافِعَاً ....... في الوَصْلِ إلا عن هَوَاكَ الباكِي
ها قد عرفتُكَ في الحياةِ مُسَالِمَاً ........ مُنذ الطفولةِ لم تكُنْ لِعِرَاكِ
والنفسُ طوْعٌ في مُرَادِ بَرِيّهَا ....... ومُرَادُهُ زَهْرٌ بلا أشوَاكِ
فالكل يَجنِى ما يرُوقُ لِبَالِهِ ....... وتظلُّ صَمتاً فيهِ وَهْمُ حِرَاكِ !
يكفيكَ هذا .... أم أزِيدُكَ ؟ بل كفى .... بَاقِي بزَهْرِي بضْعَةٌ لِسِوَاكِ
لكن إذا لو ما جرَى لي حَادِثٌ ........ ويشاءُ ربّي رَحْمَةً بفِكَاكِ
ماذا أكونُ بحُلمِ نفسِي فاعِلٌ ؟ ........ مَحْبُوبَتِي شغفٌ , أرِيْدُ نِدَاكِ
مَحْبُوبَتي , مهما غلوتِ تكبُّراً ....... مَالِي , وعِشقِي مُشتهاهُ لِقاكِ
فتأوَّهَتْ مِرْآةُ حَائِطِ عُزلتي ......... وكأنها نفثتْ بجَمرٍ زَاكِ
حُبٌّ بمَالٍ , سِلعَةٌ لا تُشْترَى ......... تسْعَى لِذُلٍّ كاذِبٍ أفَّاكِ
فصَدَقتُها , ووَصَدتُ بَابَاً عَلَّهُ ........ يبقى , وخوفي لو لمَحْتُ بَهَاكِ
**********************************
البيت الثانى للشاعر على الجارم .....
بقلم سمير حسن عويدات
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الاثنين، 15 يوليو 2019
لا مكان ..الشاعر .د. سمير عويدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ واليكم نصها اولا و...
-
سلاماً قدسَنا.. والجُرح قدسُ فدىً لكِ عمرُنا وفداكِ نفسُ لمن تشكينَ والأوجاعُ شتّى يضيق بحصرها قلمٌ وطِرسُ؟ بنوكِ كما ترين بنو خلافٍ وش...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق