السبت، 29 يونيو 2019

أنطق القهر لساني ..الشاعرة عائدة قباني

الشاعرة المبدعة عائدة قباني كتبت فأبدعت فاستحق نصك التكريم بجوهرة القصائد

أنطقَ القهرُ لساني غضبا
.................. حين أبصرتُ فِعالا عَجبا

وأبتْ نفسي خنوعاً وانثنت
.................. تغزلُ الحرفَ حريقاً لَهبا

ها هنا قومٌ أضاعوا مجدهم
............... مالؤوا الغربَ وباعوا العرَبا

ونسوا عزّاً تليداً غابراً
............. كسروا السيفَ وهالوا الخُطبا

ونعوا المجدَ بقلبٍ جاحدٍ
.................... ألبَسوهُ ثوبَ موتٍ قشِبا

ثمّ راموا ذلَّهم وانقلبوا
...................... في نفاقٍ غلّفوهُ الذّهَبا

دخلوا في جحرِ ضبِ المعتدي
.................... بدمانا جحرُهم قد خُضّبا

حقبٌ مرتْ عليهم وانبرتْ
................ تشتكي منهم وماجتْ غضبا

صفقةُ القرنِ التي قد أمّلوا
.................... ليسَ إلا صفعةً .. ذلّاً .. وبا

ليس يُجنى الشّهدُ من حنظلةٍ
.................... لا ولا الشوكَ يُهادي العِنَبا

ليسَ إلا وهم حُلْمٍ عابرٍ
........................ خيرُهُ الهامي سراباً خُلّبا

أهلُ غدرٍ لا وعودَ لا رضى
.................. اقرؤوا الماضي وهاتوا الكُتُبا

كم تغابيتُم وثقتُمْ وعدَهم
.......................... وعدُهم ماكانَ إلا خببا

بعتُمُ أرضَ النبوّةِ والهدى
.................. ببخيسٍ .. عرَضَ الدُّنيا .. هَبا

ونسيتم أننا أهلُ الحمى
.................... نحنُ من يفدي وروحاً وهَبا

من دمانا اقحوانٌ قد زها
....................... مسكُ أقصانا لمنها طُيِّبا

نحنُ صيدُ القدسِ نفدي تُربَها
...................... سيفُنا ماضٍ إذا سيفٌ نبا

لَنسيمُ الفجرِ في الأقصى لنا
........................ ريحُ جناتِ نعيمٍ ذا صبا

وصلاةُ الصبحِ في محرابِهِ
...................... كم تساوي من جزاءٍ طيّبا

لستُ أنساها لَتجري في دمي
......................... إننا  شعبٌ دماهُ منْ إبا

مقدسي نبضُ العروبةِ قلبُها
...................... كيفَ هانَت يا قلوباً حطَبا

ومددتمْ كفّكمْ كي تقبضوا
........................ ثمنَ البيع ... فتبت تببا

وحميتُم غاصباً في أرضِنا
..................... وتراكضتم فديْتُم من سبى

ربِّ هذا البيتُ بيتكَ فاحمِهِ
........................ عجّلِ النصرَ وفُكَّ الكُرَبا

واقصم الباغي ومن والى ومنْ
......................... مدّ بالصلحِ يداً أو قاربا

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...