درباً سلكْتَ و ما عَرَفْتَ أنيسا
يا مَنْ تَخِذْتَ الموحشاتِ جليسا..!!
و ركبْتَ فوقَ الوَعْرِ أوثقَ راكبٍ
تُهدَی إلی نُوَبِ الزمانِ عريسا
أَنَّی حَللْتَ حملْتَ طورَكَ شامخاً
في كلِّ جارحةٍ رأيتُكَ موسی
ما أكثرَ الخشباتِ تُصلَبُ فوقَها
فعلی هداكَ مشتْ جسارةُ عيسی
و رسخْتَ كالأجبالِ تكسرُ عاصِفاً
و تُطيحُ من صلْبِ الإباءِ رؤوسا
و تُديرُ ظهرَكَ للزمانِ مُرَفَّهاً
في العزِّ حتی لو رأوكَ تعيسا
و نسجْتَ من حللِ الكرامةِ عالَماً
حرّاً زها بكَ شامِخا ملبوسا
يا مَنْ سكنْتَ السحْبَ خيمةَ موطنٍ
زُفَّتْ إليكَ النيِّراتُ عَروسا
رجلاكَ ما حَبَسَتْ بأرضٍ كَعْبَها
و بغيرِ عزِّكَ ما عُرِفْتَ حبيسا..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق