زفرة ألم
ضَنَّ المدادُ وجَفَّ بالأقلامِ
وتعبتُ من سهدٍٍ ومن إيلامِ
من خيبةٍ في خاطري أدمنتها
بتعانقِ الإخفاقِ والأحلامِ
لي مقلةٌ من جودها بدموعها
وصلت خيوطَ الدمعِ بالأقدامِ
في أمةٍ أطرافُها مُزدانةٌ
ثرواتُها تأبى على الأرقامِ
تركت سهامَ الغادرين بصدرها
وتراشقت بالسب في الإعلامِ
يبني الغريبُ حصونَه من مالنا
ونعيبُ من جهلٍ على الأيامِ
ماذا أقولُ لخاطري عن بسمةٍ
فوق الشِّفاهِ رهينةِ الإعدامِ
عن أمِ أطفالٍ تَعرَّى ظهرُهم
فتعرَّضت للدَّينِ بالإبهامِ
عن وأدةِالأحلامِ قبل بلوغِها
تحت التراب بطعنةِ الإجرامِ
لمَّا تفشَّى الزورُ في أقوامنا
وتنكَّروا للأهلِ والأرحامِ
ظلموا ضعيفاً مستباحاً بينهم
وتمتَّعوا بدراهمِ الأيتامِ
علمت أجيالاً أنرتُ عقولَهم
بمهارةٍ في الدرسِ والإفهامِ
ونسجتُ من حر القريضِ قصائداً
فتمايلت في الأُفْقِ كالأعلامِ
يممت نحو قصيدةٍ أشكو لها
غدرَ الزمانِ وقلة الأَفهامِ
من حزنها نظرت إلى وأطرقت
وتنكَّرت للحبرِ والأقلامِ
مزقتُ كلَّ قصيدةٍ ألفتها
منظومةٍ في غايةِ الإحكامِ
وأثرتُ بين الساهرين قضيتي
فتأجَّلت للنقض فالإبرامِ
أبو مازن عوض الزمزمي
شاعر الجنوب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق