إنّي أكرهك..
غضبٌ في دواخلي لا يُحدّ
وكراهيّةٌ طغت ثمّ حقدُ
واسْتياءٌ وغَيرة وشكوكٌ
كنصالٍ بها الضّلوع تُقدُّ
قد عَشقنا ولم نجِد غير غدرٍ
ووَفينا وخانَنا من نَودُّ
كم شربنا من الوداد نبيذا
لا يُدانيهِ في العذوبةِ شَهدُ
فسَقانا الحبيبُ كأساً مريراً
منْ جفاءٍ به تَعتَّقَ صدُّ
ياحبيباً في قيده قدْ رَمَاني
فُكّ قيدا مالقلب عندكَ عبدُ
إنّني قد كرهتكَ الآن حقاّ
وبقلبي من اشتياقك زُهدُ
وكرهتُ الوعودَ منك سراباً
ليس فيها لمن يُؤمََّل وَعدُ
كنتَ حباّ واليوم زدت نُفوراً
كخليل في ثوبه اندسَّ وغدُ
وبعينيكَ كان مَرفأُ حُلمي
فتغشى مرافئَ الحُلمِ مدُّ
ورياحٌ وعتمةٌ واسوٍِدادٌ
وضبابٌ ووحشةٌ ثم بُعدُ
فكنار الفؤاد يشدو أنينا
لكَ يا من بحبّه كنتُ أشدُو
فدعِ القلب قد كرهتك جداّ
وبقلبي منَ المرارة حشدُ
ياظلوماً وكُنتَ قبلُ رؤوفاً
فيكَ حبّي ومنكَ جُرحي يَبدُو
كيفَ يغدو الهوى جَفاء وبغضاً
ومنَ الضّدِّ كيف يولدُ ضدُّ ؟
أترَاني كَرهتُه من صميمي ؟
أمْ حَواني غرامه المُستبِدُّ ؟
لستُ أدري فقدْ أضعتُ رَشادي
أوَيُرجى لِذي المحبّة رُشدُ ؟!
الزهراء 🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق