الأحد، 10 مارس 2019

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. وطني أيا عشقا يعذبني

😪💗 وَطَنِي أیَا عشقًا یُعَذّبُنِي💗😪

وَطَنِي یُعَذّبُني و أَحمِلُهُ
فِي خَافقِي جُرحًا هَمَی نَزفَا

وَطنِي أُرِیقَ علی رَصِیفِ أذًی
مَنسُوفَةٌ أحلَامُهُ نَسفَا

وَطنِي غَمَامٌ تَاهَ وابِلُهُ
وَ هُطولُهُ قَد نُشِّفَت نَشفَا

وجَمَاجِمُ الأطفَالِ وَا أسَفِي
مَرصُوفَةٌ تَحتَ الثّرَی رَصفَا

قَد حُنِّطَت فِي رَمسِهَا مِزَقًا
و تَسَربَلَت بِصَقِیعِهَا حَتفَا.

وطنِي جِراحٌ لا ضِمَادَ لَهَا
و نَزِیفُها قَد شَفَّنَا شَفّا

و نِصَالُها تَغتَالُنَا بِمُدًی
مَغرُوسَةٍ فِي عَظمِنَا سَیفَا

وَطنِي صُرُوحٌ لا عِمَادَ لَهَا
سَقطَت بِأغوَارِ الرَّدَی جُرفَا

وَطَنِي جَلیدٌ نَرتَدِیهِ لظًی
بِأُوَارهِ قَد لفَّنا لَفَّا

فَالدَّمُّ فِي الأَورَادِ مُحتَدِمٌ
و الدَّمعُ فِي الاؔماقِ قَد جَفَّا

و الرُّوحُ ظَمأَی وَ الهَوَی دَنِفٌ
یَقتَاتُ مِن صَابِ الجَوَی صِرفَا

تَتَناسَلُ الأحزَانُ في دَمِنَا
و الحَرفُ یُصبِحُ  مِن أسًی أَلفَا...

     ***

وَطَنِي أیَا عِشقًا یُعَذِّبُنِي
و العِشقُ في الاؔمَاقِ لا یَخفَی

إِن رُمتُ وَصلًا مِنکَ تَهجُرُنِي
أو کُلَّمَا رُمتُ الهَوَی أُنفَی

إن متُّ عِشقا فیکَ یا وَطنِي
فالمَوت في وَطنِ الهوَی مَرفَا

لَکِنَّ مَوتَ  الأَمنِ في وَطنٍ
تَغرِیبةٌ للرُّوحِ فِي مَنفَی

فإلَی مَتَی سَتَظَلُّ تَمضُغُنِي؟
وأظلُّ أرسُفُ فِي اللَّظَی رَسفَا

وَ السِّلمُ  بِالأعتَامِ مُغتَسِلٌ
و الظُّلمُ یُضحِي للرَّدَی إِلفَا./.

                       (سعیدةباش طبجي*تونس)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...