الأحد، 10 مارس 2019

الشاعر سعد محمود الجنابي ... بدري

= = = = = = = = = بـدري = = = = = = = = =

سأسري وإنْ كـانـتْ دروبـي مهـالِـكا
................... وأدري بأني كـنتُ في الـدربِ هـالِـكا

فـفـي كـلِّ بـحـرٍ لي إلـيـهـا مـواخـــرٌ
................... وأنهـكـتُ في سيري إلـيهـا المسالِـكا

سأبقى لـدربي ما استطال وما حـوى
................... عـليه مِـن الأهوالِ والـكـربِ سالِـكا

فـلستُ الذي تلوي المسافاتُ عـزمَـهُ
................... ويبـقى اتـقـادُ الـعـزمِ ما شِـئـتُ ذلِـكا

فـإنْ نِـلتُ مِـمَّـنْ يملـكُ الـقـلبَ نظرةً
................... سأغـدو لِـما لـم يملِـكْ الـغـيرُ مـالِـكا

فـلـيلي مضيئٌ إنْ بـدا طـيـفُـها مـعي
................... وإنْ ينقطع عني أرى الصبحَ حالِـكا

إذا رمتُ أنْ يبقى غـزالي هـنا معي
................... فـشتانَ إنْ قـلـنـا هُـنـا أو هـنـالِـــــكا

* = * = * = * = * = * = * = * = * = * = * =

أيـا لـيـلُ لو أبـعـدتَ عـني حـبـائِــلاً
................... لـتبـدو خـيوط الـفـجـرِ بـينَ حِـبـالِـكا

أيا لـيلُ، بـدري كـامِـلُ مِن طـفـولـةٍ
................... وبـدرُ الـسما بـدرُ نـمـا مِـن هِـلالِـكا

وبـدري سيبـقى زاهـياً في اكـتمالِـهِ
................... وترنو إلى النـقصانِ بعـدَ اكـتمالِـكا

ولـكـنَّـني أستـأنسُ الـبـدرَ كـي أرى
................... مُحاكٍ لبدري (إنْ نأى) من خلالِـكا

أُنـاجي نسيماً لـلـصَبا في اعـتـلالِـهِ
................... فليسَ اعـتلالي يا صَبا كـاعـتلالِـكا

فـإني عـلـيـلٌ إنْ لـفـاني ارتـحـالُـهُ
................... وتغدو عليلاً يا صَبا في ارتحالِـكا

بقلمي / سعد محمود الجنابي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...