(( عبق الهوى)) على البحر الطويل
أنا في هواه مدنفٌ وطبيبُ
وإني برغم البعد منه قريبُ
عفيف الهوى والعشق من ذا يلومه
وهل في غرام المتقين ذنوبُ
شربنا كؤوس العشق لكن بعفةٍ
ومن ذاق كأس الطهر كيف يتوبُ
ألا بلغوا عني الذي صاد مهجتي
بأنَّ حياتي دونه لا تطيبُ
لماذا برغم الصد والهجر والنوى
فؤادي وقلبي في هواه يذوبُ
لماذا إذا أقسمت أن أترك الهوى
إليه على مر الزمان أؤوبُ
وملء حنايا الروح والقلب لوعةٌ
لها دائما بين الضلوع دبيبُ
إليكم رياح الشوق صارت تهزني
وعيني على ما في الفؤاد تجيبُ
وهل غبتمُ يوما وما سال دمعنا
ولم يشتعل ملء الجنان لهيبُ
وما نسمة الإصباح إلا عبيركم
ولولاكمُ ما فاح عطرٌ وطيبُ
وما أجمل الأيام في ساحة الهوى
وإن مَرَّ وقتٌ في الغرام عصيبُ
كفى بوفاء الحب نور قلوبنا
يظل طوال العمر ليس يغيبُ
كفاني من الدنيا نصيبا هواكمُ
به إن حباني الله طاب نصيبُ
ومن يعلم النجوى ويعلم سرنا
شديد القوى دوما علينا رقيبُ
سكنتم حنايا الروح والقلب والحجا
فمالي سواكم في الحياة حبيبُ
((عبده هريش 19/3/2019 ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق