.
مَنْ أغراكَ بِيْ!
هل كان ينقُصني الأنينُ أوِ الأسى
حتى تفاجئُني بطلَّتِكَ التي...،
يا أيُّها الجاثي على كَبِدي..
أترحلُ عن قريبْ؟!
أمْ جِـئْـتَ موعوداً بنَصرٍ كاسحٍ،
وإقامةٍ مُثلَى، لتحملَ ما يُسِرُّ القلبُ من وجعٍ
إلى أقصى المنونْ..!!
يا أنـتَ..
يا هذا المسمى
- في لغاتِ الطِّبِ- فيروساً؛
أجِبْ:
كيـفَ استقليتَ الخيانةَ
وامتطيتَ جوانحيْ غدراً..
وقلتَ: هنا المقامُ
هنا سأكتسحُ الضُّلوع!
كيـفَ اتجهتَ إلى دمي سِـرَّاً
لتخنقَ لحنَ أنفاسـيْ، وإحساسي..،
وأدميتَ الجُـفونْ
باللَّهِ قُـلْ ليْ:
مَنْ أباحَ لكَ اخضرارَ لواعجي
والفجرَ في عيني.،
وأسـرابَ الشُّجـونْ
فأتيتَ بالحُـمَّى،
تُدثِّـرُني بها حِـيْـنـًا..
وحِـيْـنـًا بالشُّحـوبْ
من ذا الذي أغـراكَ بيْ..؟
وأنا الذي لا شيءَ يُغـريني
لأبقى فوق هذي الأرضْ
لا وطـنٌ لديَّ يَضُمُّني..،
لا خِلُّ يَنْـبُـتُ في الجوى عِشقـاً
ولا عندي صديقٌ لا تُساوِرهُ الظُّـنونْ
وطني..
وأصحابي..
حبيباتي..؛
هُمُ الكلماتُ
أنقُشُها اشتياقاً، في جدارِ الرُّوحِ،
ذكرى لا تموتْ!
سعيد الشدَّادي
2019/2/2م
---------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق