الاثنين، 4 فبراير 2019

الشاعر عدنان الحمادي ... رسائل

#رسائل

أُحَسبِلُ ماشاءَ الأَسى و أُحَوقِلُ 
و أقطعُ لَيلِي خاشعاً أَتَبَتَّلُ

همُ الأهلُ لا تحلو الحياةُ بِغَيرِهِم
و إِنِّي إلى تِلكَ الربوعِ لَأَميَلُ

لَعَمرِكَ ما في الطِّيبِ مثلُ طُيوبِهِم
و ليسَ بِكُلِّ الخلقِ مِنْ ثَمَّ أفضلُ

إذاْ ضاقَ رحبٌ استَحَالَتْ رِحابُهُم
بيادرَ نورٍ بالسَّنا تَتَنَزَّلُ

دِيارُهُمُ حضنُ الكرامِ و مقصدٌ
لِطارقِ لَيلٍ مُرمِلٍ يَتَزَمَّلُ

لَهُم في رِقابِ الحَرِّ و القَرِّ خلعةٌ
بها الشَّمسُ تَزهو و الضِّيا يَتَجَمَّلُ

بِهِم تَفخَرُ الدُّنيا و لا فخرَ دونهم
وُجُوهٌ حِسانٌ بالرِّضا تَتَهَلَّلُ 

أخافُ عليهم - لا أَظُنُّكَ لائِمي -
و أَرقُبُ آتٍ غامضٍ يَتَمَلمَلُ

نَذَرتُ حروفي لِلأَحِبَّةِ ناصحاً
أُحَذِّرُ أمراً رُعبُهُ يَتَشَكَّلُ

تُؤَرِّقُني هذي الغيومُ و إنَّنِي
سجينُ تهاويلِ الوعيدِ مُكَبَّلُ

مخاطرُ شَتَّى في تلابيبِ كُربَةٍ
على سفحِ خوفي لَيتَها تَتَبَدَلُّ

فَيَا نَدَمَ السَّاهِينَ إِنْ كانَ ما أَرى
و راحتْ سماءُ الغيمِ بالنَّارِ تهطلُ

يقولونَ كُنْ بالخيرِ - إِنْ شِئتَ - مُخبِراً
و إِلَّا فَ دَعنَا بِالسَّلامَةِ نَأمَلُ

خشيتُ على أحلامكمْ مِن فجيعةٍ
و مِن قادمٍ حَثَّ الخُطَا يَتَعَجَّلُ

طَغَى لونُ هذاْ الخوفِ في كُلِّ خَطرَةٍ
و خَيَّمَ صَمتُ المَوتِ  بَل قُلتُ أَثقَلُ

رسائلُ دونَ القولِ تحكي مخاوفاً
و أقوالُ تُخفِي اليومَ ما ليسَ يُجهَلُ

عدنان الحمادي 2019/2/1

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...