#رسائل
أُحَسبِلُ ماشاءَ الأَسى و أُحَوقِلُ
و أقطعُ لَيلِي خاشعاً أَتَبَتَّلُ
همُ الأهلُ لا تحلو الحياةُ بِغَيرِهِم
و إِنِّي إلى تِلكَ الربوعِ لَأَميَلُ
لَعَمرِكَ ما في الطِّيبِ مثلُ طُيوبِهِم
و ليسَ بِكُلِّ الخلقِ مِنْ ثَمَّ أفضلُ
إذاْ ضاقَ رحبٌ استَحَالَتْ رِحابُهُم
بيادرَ نورٍ بالسَّنا تَتَنَزَّلُ
دِيارُهُمُ حضنُ الكرامِ و مقصدٌ
لِطارقِ لَيلٍ مُرمِلٍ يَتَزَمَّلُ
لَهُم في رِقابِ الحَرِّ و القَرِّ خلعةٌ
بها الشَّمسُ تَزهو و الضِّيا يَتَجَمَّلُ
بِهِم تَفخَرُ الدُّنيا و لا فخرَ دونهم
وُجُوهٌ حِسانٌ بالرِّضا تَتَهَلَّلُ
أخافُ عليهم - لا أَظُنُّكَ لائِمي -
و أَرقُبُ آتٍ غامضٍ يَتَمَلمَلُ
نَذَرتُ حروفي لِلأَحِبَّةِ ناصحاً
أُحَذِّرُ أمراً رُعبُهُ يَتَشَكَّلُ
تُؤَرِّقُني هذي الغيومُ و إنَّنِي
سجينُ تهاويلِ الوعيدِ مُكَبَّلُ
مخاطرُ شَتَّى في تلابيبِ كُربَةٍ
على سفحِ خوفي لَيتَها تَتَبَدَلُّ
فَيَا نَدَمَ السَّاهِينَ إِنْ كانَ ما أَرى
و راحتْ سماءُ الغيمِ بالنَّارِ تهطلُ
يقولونَ كُنْ بالخيرِ - إِنْ شِئتَ - مُخبِراً
و إِلَّا فَ دَعنَا بِالسَّلامَةِ نَأمَلُ
خشيتُ على أحلامكمْ مِن فجيعةٍ
و مِن قادمٍ حَثَّ الخُطَا يَتَعَجَّلُ
طَغَى لونُ هذاْ الخوفِ في كُلِّ خَطرَةٍ
و خَيَّمَ صَمتُ المَوتِ بَل قُلتُ أَثقَلُ
رسائلُ دونَ القولِ تحكي مخاوفاً
و أقوالُ تُخفِي اليومَ ما ليسَ يُجهَلُ
عدنان الحمادي 2019/2/1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق