الاثنين، 11 فبراير 2019

الشاعر محمد الصالح بن يغلة .. آخر الأنساب

آخر الأنساب
سجال ليلة الخميس 07 . 02 . 2019

مَــاذَا تَرَكْتَ لِشَـــاعِــرٍ عَنَّــابِـي
ذَاقَ القَصِيــدَةَ فَـوْقَ كُـلِّ عَــذَابِ
*
لاَ لمْ يَجِــدْ إلاَّ الغَيَــاهِبَ صُحْبَـةً
حَتَّى النُّجُومُ غَدوْنَ بَعْضَ سَرَابِ
*
مَازِلْتُ أذْكُـرُ كَيْفَ كُنْتُ مُرَابِطًـا
وَحْدِي أضَمِّـدُ غُرْبَتِـي وَ غِيَـابِي
*
لَوْلاَ الشُّمُـوعُ وَنَبْضُ كُلِّ حَدِيقَـةٍ
لَتَيَتَّمَتْ فِي الحَـــالَتَيْـنِ شِعَـــابِـي
*
يَا أيُّهَـا الدَّمْــعُ الّـذِي مَـاخَــانَنِـي
يوْمًـا وَأَوْقَـدَ شَمْعَتِــي وَ شِهَابِـي
*
أصْبَحْتُ بَعْـدَكَ عَــاشِقًـا مُتَرَنِّمًـا
أشْــدُو بِكُـلِّ نَضَـــارَةٍ وَ شَبَــابِ
*
الصَّبْـرُ يَعْـــزِفُ قلْبَـــهُ مُتَعَلِّقًــا
بِعُصَــارَةِ الأشْــوَاكِ وَ الأسْبَـابِ
*
وَالجُــرْحُ يَسْطَــعُ هَهُنَـا مُتَـوَقِّـدًا
مَافَــارَقَتْـهُ عَلَـى المَـدَى أثْوَابِـي
*
سَــأمَـزِّقُ الحُجُبَ الّتِـي أدْرَكْتُهَا
بَيْنَ الـدُّرُوبِ بِشَكْلِهَـا المُنْسَــابِ
*
وَسَــأنْثُـرُ الـوَرْدَ الّـذِي بِعيُـونِنَـا
لِيَكُـونَ بَــدْرَ جَــوَانِــحِ الألْقَــابِ
*
الحُلْــمُ ذَاكَ الحُلْــمُ عَـادَ مُرَفْرِفًـا
وَكَــأنَّــهُ فِـي صُــورَةِ السَّيَـــابِ
*
مَاقِيمَــةُ الدُّنْيَـــا بِغَيْــرِ قَصِيـــدَةٍ
تَـرْوِي بِأنَّــكَ آخِــــرُ الأنْسَـــابِ
*
الشِّعْــرُ فِي قَلْبِـي يُفَجِّـرُ ثَوْرَتِـي
وَيَضُمُّنِـــي بِمَنَــــاقِبِ الطُّـــلاَبِ
*
هُوَ شَمْعَتِي هُوَ وَرْدَتِي هُوَ دَمْعَتِي
هُوَ نَجْمَتِـي هُوَ قِصَّتِـي وَ كِتَـابِـي
*
لاَ لنْ يَكُـونَ كَمَـا تُـرِيـدُ كَـزَهْـرَةٍ
مُتَفَتِّـــحَ الأشْــــوَاقِ وَ الأهْــدَابِ
*
النَّــارُ فِي قَلَــقٍ تُطَــارِدُ صَـدْرَهُ
وَعُيُــونُـــهُ حُبْلَــى بِكُـلِّ شَــرَابِ
*
الآنَ قدْ وَقَفَ الغَـرِيــقُ وَلمْ يَـزَلْ
صَوْتُ العَنَادِلِ أمْ صَدَى الأغْرَابِ ؟
*
لاَ الظِّـلُ يَحْسُـدُهُ هُنَاكَ وَ لَا هُنَـا
إلاَّ الّـذِيـنَ ظَنَنْتُهُــمْ أصْحَـــابِــي
*
هَـذَا هُـوَ القَيْــدُ الّــذِي مَـزَّقْتُــــهُ
أنَا شَــوْكَــةٌ فِي غَيْمَــةٍ وَ رَبَـابِ
*
الغَيْبُ يَكْتُبُ بعْــدَ كُـلِّ قَصِيــدَةٍ
كَيْفَ انْتَصَرْتُ وَ مَاقَتَلْتُ ذِئَـابِـي

محمد الصالح بن يغلة
عنابة الجزائر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...