الأربعاء، 20 فبراير 2019

الشاعر أدهم النمريني ... عيون القلب

عيون القلب

عيناهُ ما غَمِضَتْ في الليلِ عيناهُ
فالدّمعُ يلبسُها والسّهدُ سُكْناهُ

هذا الفؤادُ على أوتارهِ عَزَفَتْ
معازفُ الحزنِ ما رقَّتْ لهُ الآهُ

النّبضُ يبعثُ من أَوتارهِ نَغَمًا
أَوّاهُ كم لَعِبَتْ في النّبضِ أَوّاهُ

ما للمحبّةِ قَدْ أَوْدَتْ بِصاحبِها
واستنفرَتْ برداءِ الليلِ وَيْلاهُ

مُذْ سارَ ما هَجَعَتْ في العتمِ نَبْضَتُهُ
فالطّيفُ يسكنهُ والوجدُ أَدْماهُ

يا مَنْ له ُ نزفَتْ بالدَّمعِ قافيتي
وأصبحَ الشّعرُ جرحًا من بقاياهُ

هل عادَكَ النّومُ مُذْ أَجَرَيْتَ أَدْمُعَهُ؟
أمْ غَرّكَ الوجدُ واسْتَعْذَبْتَ نَجْواهُ!؟

أينَ الرّسائِلُ؟هل جَفَّ الهوى وَبَدَتْ
بين السّطورِ حروفُ الآهِ تَنْعاهُ ؟

كم غَرَّدَ الشّعرُ في أغصانهِ طربًا
ومالَ بالزَّهْرِ يُسراهُ ويُمْناهُ

لم يعرفِ الشّعرُ إلا كلّ باسمةٍ
من الحروف التي أَغْرَتْ ثناياهُ

بعدَ الرّحيلِ تهاوَتْ من نواظِرِهِ
واسْتوطنَ الهمُّ دهرًا في مُحَيّاهُ

تَقَطَّعَ الصَّدرُ من أنّاتِهِ أَلَمًا
والعجزُ في كَفَّةِ الآلامِ مَأْواهُ

أرَّقْتَ قلبًا وليت اليوم تُدركهُ
كيف الحياةُ إذا ما البعدُ أشْقاهُ ؟

عُدْ لَمْلِمِ الآهَ إنَّ الآهَ موجِعَةٌ
رَمِّمْ بقايا فؤادٍ منكَ شَكْواهُ

واسْلُكْ إيابًا تَجِدْ أشطانَهُ غَرِقَتْ
واسْتَسْلَمَتْ لأجيجِ السّهدِ جفْناهُ.

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...