الثلاثاء، 19 فبراير 2019

الشاعر محمد صالح العبدلي ... عرين الأسد

عرين الأسد
____________________

(حَجُورُ) مقبرَةُ الغـازيـنَ و الغُرَبا
      ويْلٌ لمن أيقظوا في أُسْدِهَا الغَضَبا

ما حامَ حولَ حِماها قَطُّ ذو طَمَعٍ
        إلّا تمـــزَّقَ  مـن أظـفـــارهــا إِرَبَـــا

من قال  أنَّ ثراها مَسَّ حافِرَهُ
        و عــادَ حيّـــاً إلى  أوكـارِهِ ... كَذَبَـا

يا أيُّهـذا الَّذي أحقادُهُ اشتعلتْ
      في قتلِ  أطفالِها لنْ  تبلغَ  الأرَبَا

أحلامُكَ السُّودُ في إخضَاعِهَا شرِبتْ
            سَرابَها و اكتَوَتْ في  أرضِها لهَبَا

فما تجرَّأَ  في  التأريخ  طاغيةٌ
              نيلاً  لعزِّتِها إلا و ضاعَ  هَبَا

(حجورُ) قامتُهَا في الدَّهرِ شامخةٌ
          من ظنَّ  إحناءها فَهْوَ  ألأشَدُّ غَبَا

أبناؤها الصّيْدُ ، جُنْدُ الله ،ِ لو أمروا
            الأقدار َ لبَّتْ  و ما ردَّتْ لهم طلـبا

همُ الشموخُ الَّذِي لم تُحْنِ هامتَهُ
            كفُّ الزَّمـانِ  و لو كلُّ الأَنامِ حَبَا *

لولا الصَّلاةُ لمَا مسَّتْ جباهُهُمُ
           وجْهَ الثَّرى في سُجُودٍ فَرْضُه كُتِبَا

اللهُ قَيَّضهمْ للحقِّ مُعْتَصَمٌ
             و شَاظَهُمْ لِشَيَاطِيْنِ  الْوَرَى شُهُبَا **

أجسادَ قَتْلاك َباتَتْ للكلابِ قِرًى
             إذْ قَهْقَهَ المَوتُ في أدبَارِهَا طرَبَا
.......
* حَبَا : مشى حَبْواً
** شاظهم : شاظ  يشوظ شواظا  الشواظ
قذائف من نار ترمى بها الشياطين
اي أن الله سخرهم على اعداءه كالشواظ
_________________

محمد صالح العبدلي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...