عرين الأسد
____________________
(حَجُورُ) مقبرَةُ الغـازيـنَ و الغُرَبا
ويْلٌ لمن أيقظوا في أُسْدِهَا الغَضَبا
ما حامَ حولَ حِماها قَطُّ ذو طَمَعٍ
إلّا تمـــزَّقَ مـن أظـفـــارهــا إِرَبَـــا
من قال أنَّ ثراها مَسَّ حافِرَهُ
و عــادَ حيّـــاً إلى أوكـارِهِ ... كَذَبَـا
يا أيُّهـذا الَّذي أحقادُهُ اشتعلتْ
في قتلِ أطفالِها لنْ تبلغَ الأرَبَا
أحلامُكَ السُّودُ في إخضَاعِهَا شرِبتْ
سَرابَها و اكتَوَتْ في أرضِها لهَبَا
فما تجرَّأَ في التأريخ طاغيةٌ
نيلاً لعزِّتِها إلا و ضاعَ هَبَا
(حجورُ) قامتُهَا في الدَّهرِ شامخةٌ
من ظنَّ إحناءها فَهْوَ ألأشَدُّ غَبَا
أبناؤها الصّيْدُ ، جُنْدُ الله ،ِ لو أمروا
الأقدار َ لبَّتْ و ما ردَّتْ لهم طلـبا
همُ الشموخُ الَّذِي لم تُحْنِ هامتَهُ
كفُّ الزَّمـانِ و لو كلُّ الأَنامِ حَبَا *
لولا الصَّلاةُ لمَا مسَّتْ جباهُهُمُ
وجْهَ الثَّرى في سُجُودٍ فَرْضُه كُتِبَا
اللهُ قَيَّضهمْ للحقِّ مُعْتَصَمٌ
و شَاظَهُمْ لِشَيَاطِيْنِ الْوَرَى شُهُبَا **
أجسادَ قَتْلاك َباتَتْ للكلابِ قِرًى
إذْ قَهْقَهَ المَوتُ في أدبَارِهَا طرَبَا
.......
* حَبَا : مشى حَبْواً
** شاظهم : شاظ يشوظ شواظا الشواظ
قذائف من نار ترمى بها الشياطين
اي أن الله سخرهم على اعداءه كالشواظ
_________________
محمد صالح العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق