الجمعة، 18 يناير 2019

الشاعر فواز البشير ... عباءة الشوق

عباءة الشوق

عباءةُ الشوقِ لم تفتأ تبرّحُني
كأنّها قد نوت تحفيزَ إعصاري

وكلما صنتُ نفسي عن بواعثِها
وجدتُ قلبيَ كالمكويّ بالنارِ

كأنّها طُرّزَت من نور ِ ملهمتي
وغُمّسَت  بعدَها  بالطيبِ والغارِ

فلستُ أبصرُ إلا من تشعشعها
وضوءُها لم يزل في مهجتي ساري

يا ليتَ عاشقتي ترضى بطيْتها
وتنثني تحتَها في مطلعٍ عاري

فتكتسي ولهاً والشوق ُيأسرُها
وتشتهي أن ترى في بُعدِها داري

وتسهرُ الليلَ لا ترتاحُ من أرقٍ
وتسألُ الخلق.َعن أمري وأخباري

وتقتفي أثري في كلّ مرحلةٍ
وتسألُ الناسَ عن حالي وأسراري

يا لوعةَ العشقِ مرّي قربَ فاتنتي
وحرّكي الوجدَ عن عمد ٍوإصرار

فما ذرفتُ دموعي غيرَ مكترث ٍ
ولا زرعتُ بغيرُ الحبّ أزهاري

فطالما الشوقُ يغريني سأبذلهُ
وأزرعُ الحبّ أرويهِ بأمطاري

وأحملُ الماءَ من نبعِ الهوى جَذلاً
ليشرقَ الزهر ُفي حقلي وأشجاري

وأبذرُ الود ّ محمولاً على وجعي
وأنثرُ الخيرَ لا أرضى بأعذار ِ

فإن مكثتُ فحبّي ضمنَ أوردتي
وإن رحلتُ فبوحي بينَ أشعاري

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...