من قطرةِ الماءِ حتى لُقمةِ الكلأِ
ونحن نقتات من جوعٍ ومن ظمإِ
تُهدهدُ البؤسَ أهاتٌ مُغلظةٌ
فنُحسن الظن حتى صدمةَ الخطأِ
ما ارتد طرفٌ ولا رُدت بصائرُنا
إلّا وقد ضجّت الأبواقُ بالنبأِ
جوارحي رتلت آياتَها ومضت
بلا صلاةٍ ولاصوتٍ ولا صدئِ
فبيننا من أتى من صُلبِ فاجعةٍ
وبعضُنا من حميمٍ ليس من حمأِ
جاء الحمارُ بجلدِ الليثِ يلبسهُ
وطاف ينهقُ مُختالاً على الملأِ
قصائدُ الخوفِ حامت فوق أسطرنا
وقد أعدت سكاكينا لمُتكأِ
يقضبِن.. والطيرُ مهما طار إن لهُ
قبرٌ ((ولو كان من نسرٍ ومن حدأِ))
سأخلعُ الخطوةَ الأولى وأحمِلُها
كأنني لم أسِر يومًا و لم أطأِ
#إبراهيم_الباشا
اليمن5/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق