---------------- ( أذكارٌ وأوهامٌ خالدة) ------------------
-----------------------------------------------------------
رمتني بألحاظِ العيون فُلولا ............. فألفيتُ نفسي بالغرام عليلا
وبتّ أفكّ القيدَ حينَ أصابَني ............ لأخمِدَ مِن ذاكَ البريقِ فَتيلا
وذبتُ كما ذابَت عُيوني صبابةً .........فأصبحتُ أشكو للنجاةِ سبيلا
اذا خَجِلَت زار الجمالُ جبينَها .......أو ابتسمت زادَت هوىً ونحولا
وإن صَدَحَت شِعراَ أثارَت بَيانَهُ ....وإن نثَرَت خلتَ السَّحابَ هُطولا
وإن نَطقَت فالقولُ سهمٌ مُسدّدٌ..... وإن صَمتَت أشفى السُّكوتُ غليلا
أيا درّة السودان والعطرُ حُسنُها ........... يمرُّ كما مرّ النسيمُ عليلا
وحاورتُ قلبي كيف أَخطِبُ ودَّها..فأرسلتُ شِعري حينَ رَقَّ رَسولا
مهفهفةُ الأردان تَخطو بخفّةٍ ........ ومِن حُسنها تَهوي النجومُ أفولا
وإنْ أقبلت نحوي فتلكَ مودَّتي ....وإن أدبرَت تجري الدموعُ سيولا
أراها بكل الكائناتِ مليكَتي .........ومَهما أجدتُ الوصفَ كان قليلا
فلا تَرحليي لو كنتُ ألتَحِفُ الثَّرى ... سأدعوكِ هَمساً بكرةً وأصيلا
وكيف سأغفو والهوى عانَد الكَرى .......فتأذنُ عَيني للنُّعاس رحيلا
أحسُّ بأَسرارٍ إذا ما تحدّثَت ................ وتُظهِرُ إيماءً يكون دليلا
وفي الليلِ أذكارٌ تمُرُّ بخاطري ........تكون عن الوَهمِ الجميلِ بديلا
وأهديتُها قلبي وكلُّ خواطري ......وأسمعتها اللَّحنَ الحصيفَ جميلا
وزادَ مسائي بهجةً مُذ رأيتُها ............ورتّلتُ آياتَ الكتابِ فصولا
-----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر / فلسطين
الرابطة العربية الشعرية هي مدونة الكترونية لتوثيق ونشر المشاركات القياسية التي يتم ترشيحها من قبل نخبة من الشعراء المشرفين على مجموعة الرابطة على موقع فيس بوك وتعني وتهتم بالشعر العربي العمودي التقليدي الموزون ..
الأربعاء، 9 يناير 2019
الشاعر عبد العزيز بشارات .. أذكار وأوهام خالدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية
لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...
-
قصيدة " لا ناس حولي" لـ ميسون طارق السويدان وقد قمت بالرد على نصها بقصيدة عنوانها ياحزن راهبةٍ هامت بشمّاسِ واليكم نصها اولا و...
-
رَأيتُكَ في منامي ثمَّ إنِّي صحوت على عناء البعد عنِّي وكنت قد استعدت هوى غرامٍ يداعب لهف روحي بل ويضني وقد أضحى الهيام بلا سبيلٍ ولا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق