الاثنين، 7 يناير 2019

الشاعر عادل الغتوري .... إبليس اهتدى

ابليس اهتدى
***
جــفّ الـمِـداد كـمـا الـجَـليد تـَجمدَا
وأَبــى الـيـراعُ الـبـَوح بــاتَ مـعـانِدَا
.
ومـشـاعِـري الـمتيبساتُ كـصـخرةٍ
مـاعَـادت الـثـَّورات يـُشـعلها الـنَّدى
.
فَـلـكَم هـتـفْت بــأَنَّ صُـبحي قـادمٌ
يــــا أيـُّـهـا الـبـُركـان هُـــب تـَـوقـّدَا
.
مـاذَا أرى؟ أَهـرِمت يـا قلب الفَتى؟
أَم أنـّـك إسـتـحسَنت حـزناً أَسـودَا؟؟
.
هَـذي الـحبيبَة أَعـلنت لـكَ عِشقها
الــوَجــد قـتّـلـهـا تـَـمـوت تـَسـهّـدَا
.
لـــمَ لا تُـجـبها شـارحـاً لـغـرامِها؟
لـمَ لـمْ تـُبادر كـيفَ تـنسَى الموعدا؟
.
سـاقـتْ لــكَ الأقـدارُ أعـظمَ فـرصةٍ
قـَـابــلـتـَهـا مــتــبــلِّـدًا مُـــتـــردداَ
---
اسـمـعهَا مِـنـي راشـداً يـاذَا الـذي
دَومـــاً يـَـرانـي عـابـِسـاً أو جـاحِـداَ
.
أنــا مَـا سَـلوت عـن الـحَبيب لـِغيرهِ
لـكـنـّني الـمـقتُول إذْ مَـسَّـت يــداَ
.
مَـن ذا الذي فِي ذي المَفاتِن زاهدٌ
حـتـى تـَـري مـثْـلي قنوعـًا زاهـداَ
.
يا ويلتاه.. حــيـن أَسـمـع صَـوتـها
مَـــاذا سـيـحدُث لـَـو تـلاقَـينا غــداَ؟
.
هذا مـصِيري وارْتـضيت فَـلا تـَكن
فى العشقِ أَحمق أَو تَكن مُتشدداَ
.
هَــذا مـليكِي قـبلَ سـاعَة مَـولدي
دَومـا سَـيبقى فوقَ عرشِي سيِّداَ
.
مَـالي سـواهُ فـهل سَـمعت بـِمثلِه
والـحُسن كـل الحُسن إذ يبدو بَداَ
.
مَــن ذِي تـُدانـي حسنها يا سيدي؟
نـِـصـف الـجـمـالِ ونـِصـفـه مترددا
.
تلك الشموع بصيص نور سيدي
دَعـني وشَأنى قد عشقت الفَرقداَ
.
إن قَـــدر الـرَّحـمـن رُؤيـــة وَجـهـهِ
فَـارقـب جِــدار الـبـيتِ كـيـفَ تـنهداَ
.
لَــو أن إبـلـيس الـلَّـعين رأى الـحَـلا
و حـيـاة عَـيـنك.. مـاتَردد و اهـتدَى
***
الشاعر عادل غتوري

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...