شَيخٌ شَكا لرَئيسِهِ النازي
ضِيقَ المَعاشِ ونُدرَةَ الغازِ
وتَسَلُّطَ التُّجَّارِ في بَلَدٍ
ضَمَّ الحَمامَ وجارِحَ البازِ
والراتِبَ المُخزِي فأوَّلُهُ
قد يَنتَهِي في فُرنِ خَبَّازِ
وملابِساً بالكادِ يلبِسُها
وكأنَّ شَكلَ الفِلمِ فَنتازي
والكهرباءَ وسُوءَ حالَتِها
والماءَ يَشرِيها بأكوازِ
فأجابَهُ الجلادُ في صَلَفٍ
فلتَستَمِع نُصحِي وإيجازي
سيَضُمَّكَ السِّجنُ الصَّغيرُ إذا
لم تَمتَدِح حُكمِي وإنجازي
يا أيُّها المُندَسُّ مُنذُ مَتى
تَقوَى على عِصيانِ إيعازي
فأجابَهُ المَسحُوقُ منتَفِضاً
مذ أن لَصَقتَ النِّترَ بالفازِ
أبدو بِبَيتي مثلَ خارِجَهُ
دِفئي بِقُبَّعَتي وقُفَّازي
فالبَردُ حَرَّضَني وشَقَّ فَمِي
والجُوعُ فَكَّ خُيُوطَ ألغازي
الخَيرُ مِن بَلَدي تُصَدِّرُهُ
للفُرسِ أو أبناءِ قُوقازِ
والحالُ في بَلَدي كعاهِرَةٍ
تَشرِي بأردافٍ وأبزازِ
وتُوَزِّعُ الأثوابَ ضاحِكَةً
والجِسمُ مِنها دُونَ قُمبازِ
فاردَع ذِئابَكَ عن مَضارِبِنا
أو ذُق بِدُبرِكَ طَعمَ عُكَّازي
عبدالعزيز الصوراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق