أَضـعـتُ في زحمةِ الأزمـان عنوانـي
تـاهــتْ حروفي ، أنا ما عدتُ ألقاني
جرحانِ في جسدي دهرًا قدِ اجْتمعا
منْ غربةِ القلبِ حتى جرحِ أوطـانـي
مـخالبُ الغـربـةِ الحمقاءِ قــد عبثَتْ
بروضةِ الرُّوحِ حتى ضــجَّ شــريـاني
ألفيتُ ذا القــلمَ المكـلومَ يكتبُ لــي
على السُّطورِ بِوَجدي بعـضَ ألحانــي
ومـن بـحــورِ الجــوى تَهـطالُ قافيةٍ
وبـالـصــَّبابةِ صــغتُ الــيومَ أوزانـي
وحـــدي أُخَـبّي جـراحـاتـي أُلَمـلـِمُـها
فأعصرُ الحــرفَ مُــزدانـاً بـأشـجانـي
من أخضرِ المجدِ صُغتُ -الدَّهرَ- أغنيةً
وأحـمرُ المــوتِ يحكي سـِرَّ أحـزانـي
والأســــودُ اللَّيـلُ فـي صـدري براثنُهُ
والأبـيضُ الأمـلُ المـنشودُ جـافـانــي
يـا دارُ يـا وجــعَ الأبـياتِ يــا قــدراً
مـزجــتُ فــيـهِ مـعَ الأنَّاتِ ألـوانــي
إنِّـي أنا المعجمُ المذبوحُ تعصفُ بي
ريحٌ منَ الوجدِ تُــذكـــي كلَّ نيراني
#علي_أحمد_الحسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق