الجمعة، 7 ديسمبر 2018

الشاعر إبراهيم فهمي إبراهيم .. غربة

غربة

أبيتُ على مهدِ المواجعِ ثاويا
وقلبي من الهجرانِ يندبُ مابيا

عليلٌ وآهاتي تؤجِّجُ لوعتي
وما مِنْ مواسٍ بالمودَّةِ حاليا

بعيداً عنِ الأوطانِ في لُجَجِ النوى
ألاقي عذاباً في جحيمِ بعاديا

ألا ليتَ هجري ينقضي دونَ رجعةٍ
لعمري لقدْ أرخى سدولاً عواليا

أراني أسيراً في سراديبِ وَحْدَتي
يطاردني الخناسُ في عِقْرِ باليا

وتتبعهُ الدُّنيا يجيشٍ عرمرمٍ
أغاروا على سهلي ودكُّوا جباليا

لقد طالَ بعدي عن ربوعكِ ديرتي
ونارُ اشتياقي تستبيحُ دمائيا

أنامُ وأصْحو فوقَ نارِ لواعجي
حنيني وشوقي يكويانِ فؤاديا

أهيمُ إذا الماضي تبدَّى بخاطري
وأذكرُ تلكَ الذِّكرياتِ الخواليا

ولمَّةَ صحْبي والمساءُ بقربهم
فتنزفُ روحي من جواها حنانيا

وأذكرُ داري والرَّبيعَ بديرتي
فأفقدُ صبري بعدَ فقدِ صوابيا

فتعصرني الآلامُ بينَ جوانحي
ودمعي على الخدَّينِ يهمرُ داميا

حنانيكَ ربِّي بالغريبِ وضعفهِ
أتاكَ على مهدِ التَّذلُّلِ داعيا

ـــــ 5 / 12 / 2018 ـــــ
ابراهيم فهمي ابراهيم
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...