...طيف ....
لا لن تمري في شغافي فارجعي ....
أغلقت باب تلهفي وتسكعي
أنا لم أعد غرا يذوب بنظرة
كي تشعلي ...نار الهيام بأضلعي
كفّي ...بأهداب الجفون إثارتي
لن تبلغي أفق الخلود بمصرعي
قلبي تجمع حوله ألق التقى
وسياج طهر الناسك المتورع
أصبحت قلبا جامدا متبلدا
لا ألتقي البشرى بقلب طيّع
لا روعة الألوان تغوي عفتي
لا صوت يسبي بالعذوبة مسمعي
مر التجارب أحصنت إطلالتي
وكست بلألاء الوقار تمنعي
ما كان من طيش تسرب خلسة
دحرجته خوف الملام بأدمعي
إن شئت أغلقت النوافذ حيطة
من هفوة الطيش المعاود أو دعي
ضحكت وقالت مثلما شئنا نرى
قلبا بأفخاخ الغواني لا يعي
أفرغته مما هوى ، قيدته
بحبال وهمي لن يغادر مخدعي
عيناه لم تبصر سواي وقلبه
متجرد ... متحرر إلا معي
أنفي هواه برغبتي وأعيده
ما بين إبهامي وأصغر إصبع
إن أصدقت ذات النطاق حديثها
فلأنها أنثى الجمال الأوسع
مازلت محدودا أدبّ بروضها
متسللا بين المقام المفزع
كم أشتهي شيئا وآتي غيره
أو تمطر الدنيا بغير توقعي
د. أبو فراس اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق