الاثنين، 31 ديسمبر 2018

الشاعر سمير عويدات .. قُدسية العينين

قُدسيَّة العينين
**********
قُدسِيَّةُ العينينِ في مَلَأِ الهوَى  ...   يا بَرْحَ قلبي مِن حُضورِ جمالِها
خمرٌ تعتَّقَ في غيابةِ مُهجَتي  ...  يهفو لهَمْسٍ مِن رَحيقِ نوالِها
يا دولةَ الأشعارِ هُبّي وانثُري  ...  غَزَلاً يُدَندِنُ مِن عزيفِ سِجالِها
حارت حُروفي كيف تنطِقُ بينما  ...  سَلكت ظنوني ما يحولُ لِقولِها
صَمتٌ يُجادِلُ بل يَهِيبُ بخاطِري  ...  إيَّاكَ أنْ تُبدي الغرامَ لِوَصلِها
ماذا عساني فاعِلٌ في صَبوتي  ...  حتَّمَ أمكُثُ لا أهيمُ بظِلِّها
قُلْ للتي أحببتُ إني راحلٌ   ...  في تِيهِ حُلمٍ طيفهُ بخِلالِها
لا ينبغي للعقلِ أنْ يأتي به   ...  إلا جُنوني فليكُن بسبيلها 
ها قد خسِرتُ ولا عزاءَ يهُمُّني  ...  فهُرَاءُ حالي لا يروقُ لِحالِها
****************
يقلم سمير حسن عويدات

الشاعر محمد حاج مصطفى .. على مرأى الورى فضحت شؤوني

على مرأى الورى فضحت شؤوني
             حديثاً      كنت    أودعه    وتيني
وليس  هناك  أصدق  من  حديث
             وأبلغ    من     مُكاشفة     العيون
فمغرفة     الفؤاد    العين    تنبي
              جميع     الناس   بالسرّ    الدفين
إذا    ما    كنت     لمّاحاً   نبيهاً
               تميز   بها  الوفيّ   من   الخؤون
لقد  هتكت   دموعي   كلّ   سرٍ
                ومزّقت   الفؤاد    من   الجفون
وآلت   أن  تطوف   بي   الرزايا
                وتخطب    ودّ   طارقة   المنون
وتردفني       بآلاف      المطايا
                وقد   ناءت   بأطنان   الشجون
وأن   تقتات  من  مِزق   الحنايا
                وتنهل   من  دمي  كدّ    السنين
لقد  بلغت   ولم   تحنث   يميناً
               ولم   تنكث   بما   آلت   ظنوني
وكنت  أخال  أني  سوف  أنجو
               وترسو   عند   شطآني   سفيني
ولكن   كذّب   الحسبان    حالي
                وما   من  راحم  لي   أو  معين
وها   صحفي   مُنشّرة    أمامي
                وتأخذها   شمالي  من    يميني
محمد حاج مصطفى

الشاعر أمين الحنشلي .. ومن حبك لا أرى من مفر

# ومن حبك لا أرى من مفر

أحبك بالحب  عد النجوم
                               وزهو الشموع  وأنس السمر
أحبك دمعا بعين  الغيوم
                                   و حسنا يجمل خد القمر 
أحبك طفلا عديم الهموم
                                     . وثغرا تناثر منه الدرر 
أحبك صبحا بعمري  يدوم
                               وروضا به يستطيب  الثمر 
أحبك فرخا ببحري  يعوم
                                   وحسنا أمتع  فيه النظر 
أحبك طيرا  يغني   يحوم 
                               وفي عش قلبي له مستقر 
وبالحسن يامن عيوني تروم
                              وشوقي لها بالحنين أستعر
أحبك ضيفا كثير القدوم
                                وبالحب صب قليل السفر   
أحبك   خلا  خليلا  كتوم
                                 وشطا إذاما فؤادي  بحر
أحبك يامن لحبي تلوم
                          وفي مقلتي ياألتي في  النظر
أحبك  حبا بقلبي يدوم
                               ومن حبك لا أرى من مفر .
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

الشاعر حسن كنعان .. يقظةُ الأمة

يقظةُ  الأمّة  :

بني  قومي لقد طالَ السُّباتُ
وحولكمُ الذئابُ    الكاسراتُ

فكيفَ  نغُطُّ  في نومٍ   عميقٍ
وبالأهوالِ   تضطربُ الحياةُ

أتنمو  في ثرى الحُلمِ  الأماني
وتُطلَبُ  في مفاوزهِ    النّجاةُ

وأقسى من إسار القيدِ  ظُلماً
إذا عُقِلَتْ  عن     القولِ اللهاةُ

هوَ  الوطنُ الذي  أعطى  ويرجو
صنيعَ  الأوفياءِ   لهُ    فهاتوا

فمن  ذا يستغِلُّ الأرضَ    منهم
فيقنع من خباياها   العُفاةُ

ومن  ذا يُنزِلُ  الأكفاءَ     منّا
منازلهم  فتنجليَ  الهناتُ

ومن  للمرأةِ المعطاءِ    يُلقي
لها بالاً ،     وهُنَّ  الماجداتُ؟

ومن  يُعلي  صروحَ العلمِ حتى
بها  تُروى  النُّفوسُ الظامئاتُ؟

ومن  للعاملينَ يرُدُّ       حقّاً
تضيقُ   بهِ  البطونُ المتخماتُ

وأينَ النّابغونَ  بكُلِّ     فنٍّ؟
تقاذَفَهم  على  البُعدِ الشّتاتُ

ووحدتنا ، أنبكيها    ونبقى
على أطلالها  نحنُ  النّعاة ؟

إلامَ  نزيدُ بالخُلفِ    افتراقاً
ونسألُ  بعدَ ذاك  من الجُناةُ

حقائقُ  ما وُلدنَ اليومَ   لكنْ
يَتِمنَ  وقد وقد  مضى العُرْبُ الأُباةُ

كبتْ  أجيادُنا والخيلُ   تهوي
إلى ساحاتها   فلِمَ    الأناةُ؟

فإنْ  لم  تنهضي يا خيلُ بتنا
نُداسُ  ، وليسَ  يرحمنا  الطّغاةُ

إذا  الأُردنُّ  رقراقاً      تثنّى
تغنّى النيلُ   شوقاً   والفُراتُ

ومن  بردى  قراحُ  الماءِ  يشفي
إذا  لمّتْ   بقومي   المُهلكاتُ

وقدسُ  اللهِ  قبلةُ  كُلِّ    حُرٍّ
لها  تلدُ  الرّجالَ  الأُمّهاتُ

فلا  عشنا  ولا  هنأتْ ديارٌ
إذا  ما غُيِّبَتْ  عنها  الغُزاةُ

عروبتنا  ينابيعُ     المبادي
ووحيُ اللهِ  فيهِ    المعجزاتُ

فقمْ  وانفضْ  جناحَي كبرياءٍ
عصِيّاً  لا يطاولكَ   الرُّماةُ

فهذي  السّاحُ  تكشفُ عن دَعِيٍّ
وكيف  بها   لمُرتجفٍ   ثباتُ

فبين  القولِ والفعلِ       امتحانٌ
وليس  يجوززُه  الّا   الكُفاةُ

لركبِ الثّأرِ في الهيجاءِ أشدو
وركبُ  النّصر تُذكيهِ  الحُداةُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبوبلال

الشاعرة سهام بعيطيش .. أمّ اللّغات

أمّ اللّغات بقلـــــم : سهام بعيطيش "أم عبد الرحيم"

سالــــتْ كنهْـــرٍ نابــــعٍ بِفَــــــــلاةِ
لغــــةٌ تجـــلّتْ في جميـلِ صِفــاتِ

أبديّـــةٌ ,والضّـــــــادُ شامةُ حُسنِـها
مـوْســومةٌ بالخيْــــرِ والبَـــــركاتِ

فــــوّاحةٌ , واليــاسمينُ عَـبيـــــرُها
رقْـــــــراقةٌ , ميّــــــاسةٌ بثبـــــاتِ

لاحــــتْ كبـــــدرٍ كامِلٍ متــــأنِّـقٍ
والدّرْبُ قــفْرٌ حالِــــكُ الظُّلُمـــاتِ

فَتَرى الدّياجي جرْجَرَتْ أذْيالَــــها
مهْــــــزومةً واسْتسْلمتْ لِسُبـــاتِ

لغةُ الكِتــــــابِ, تفرّدَتْ بِعنـــــاقهِ
لَثَمَتْ خُدودَ الزّهْــــــرِ في الآياتِ

وتألّقتْ تَنْســــــابُ نغْمةَ عــــاشقٍ
وِرْدًا تــعطّرَ عنْــــــدَ كلِّ صــلاةِ

سِحرُ البيـــانِ يَقُضُّ مضْجعَ خافقِي
ويَهُـــــزُّ عَرْشَ الوزْنِ في أبْياتِي

فَيفيضُ شِعْرًا حِكْتُهُ منْ أضلُـــعي
حُبًّــــا لضــــادٍ نــوّرتْ خَلَـــواتِي

يا لاهثًا خـــلْفَ السّرابِ تَضُــــمُّهُ
شتّــــــانَ بيْنَ الحيِّ والأمْــــــواتِ

لُغَتِي الخُلودُ ونَبْضُها في لفْــــظِها
شِعْرٌ ونثْرٌ نهْـــــــرُها كفُــــــراتِ

طَرّزْتُ حرْفي في القَصيدِ مُعسْجدًا
بالفتْحِ والتنــــــــوينِ والضمّـــاتِ

الشاعر البشير المشرقي .. سألت الربع عنهم دون جدوى

سألت الربع عنهم دون جدوى
فلم يسعف ولا نفع الحوار
سيبقى في مخيلتي شذاهم
وأرحل ليس يجديني انتظار
وهل أسلو وفي قلبي جراح
وفي الأضلاع أشواق ونار؟
فما عيش الفتى من دون صحب
ولا سكن ولا إلف يزار؟
يطير القلب للأحباب شوقا
ولا لقيا هناك ولا مزار
أتطمع يا فتى في العيش غضا
وأنت هنا يضيق بك الحصار ؟
فيا لهفي عليهم أين حلوا
ويا جزعي عليهم كيف صاروا !
ولم نهجرهم(و) أبدا ولكن
هم(و) هجروا فأقفرت الديار
لكم تقسو الحياة عليك قلبي
أما لليل يا قلبي نهار؟
وشوق العاشقين كما عهدنا
حريق ليس يطفئه اصطبار
أعود لروضنا والغيم يهمي
ولا فيء هناك  ولا هزار
ذوى فيه الشذا لم يبق عطر
فهاج الحزن وامتلأ القرار
فأين أحبتي ، ما عدت أقوى
على صبر وهم كالطير طاروا
تلقفهم بعاد ،  لست أدري
أهم هجروا أم السفر اضطرار؟
سأحمل عطرهم بين الحنايا
وأذكرهم إذا خطروا وزاروا
أيجمعنا الربيع هنا وننسى
مواجعنا ، وتجمعنا الديار ؟
أأبقى ههنا وحدي غريبا
ولا أمل ولا كأس تدار؟

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. دورة الأيام

🌙✨دَورةُ الأیّام🌙✨

يُودِّعُ فيْئَنا عَامٌ فقيدُ
و يَرْفلُ زاهيًا عامٌ وَليدُ

فعَامٌ ثم عَامٌ ثم عَامٌ
و َعامُ إثرَهُ عامٌ جَديدُ

وَ هذي دَورةُ الأيّام تتْرَى
و کفُّ الدَّهرِ تَفعلُ مَا تُريدُ

و هَذا العَالَمُ المَوبُوءُ خِزْيا
يَسيلُ بجُرحِهِ القَيْحُ الصَّدِيدُ

يُهاجِرُ بائسًا حُلمُ القوافي
و تنتَحِرُ الأمَانِي و الوُعُودُ

و تُغْتَالُ البَلابِلُ و الأغَاني
و تَدْلُقُ عِطرَها الزّاهي الوُرُودُ
                             ****
   هُنَا في فَيْءِ هذا العامِ أشْدُو
يَنُوءُ بنغْمتِي النَّبضُ الشَّريدُ

يُغازِلُ صَبْوتي حُلمٌ كبيرٌ
و يَهْزأُ بي جَناحِي و القُيودُ

أرَاقِبُ نجمَتي تَسْري بعيدًا
و يَرصُدُ نجمَتي القمرُ البَعيدُ

انا وَلْهى جِراحِي نازِفَاتٌ
تنِزُّ دَمًا و ما جَفَّ الوَرِيدُ

و لَكنِّي عَلى الأحزَانِ أسْمُو
جِبالٌ بيننا..بَحرٌ. ..و بِيدُ

فمَا زالت رُبوعِي عَامِراتٍ
ربيعًا مِنه يَخْضلُّ الجَليدُ

و مَا زالت عُروقِِي ضَارباتٍ
بِعمقِ الأرضِ تُنْبِتُ مَا يُفيدُ

و لِي نَبضٌ..إذا يَهْفُو.. عَبيرٌ
و لي بَأْسٌ.. إذا يصْحُو.. حَديدُ

و لي أمَلٌ بأنَّ الصُّبْحَ آتٍ
فيُزْهُرُ فجرُ ميلادٍ ،جَدِيدُ

و يَنْبُتُ في جَناحِ اللَّيْلِ رِيشٌ
بِلوْن الثَّلجِ رَيّانٌ ،فَرِيدُ
                               ****   
لِسَانُ الشّوقِ يَسْرِي في بَيَاني
بِعشقِ مَدينتي يَحلُو القَصِيدُ

أقولُ و في شَرايينِي سُؤالٌ
بِعمْق الرُّوحِ يَحدُوه النّشِيدُ:

متى يَنْجابُ عن وَطنِي ظَلامٌ؟
و يَزهُو باسِمًا ثغرٌ و جِيدُ؟

مَتَى فِي فيْئهِ يَنسَابُ عِطْرٌ
و يَهفُو بالرُّبَى وَرْدٌ وَليدُ؟

مَتى يَهْمي بأطْواق الأمَاني
عَلى أعْتابهِ الدُّرُّ النَّضِيدُ؟؟؟

      🌷(سعیدة باش طبجي* تونس)🌷

الشاعر إبراهيم الباشا .. (( مخافة ))

(( مخافة ))

هو اللِّهُ يا من
قد جنيت المعاصيا
وما صُمتَ أو صلَّيتَ إلَّا أمانيا

لقد فاض
دمعي دون إذنٍ من الجوى
هباءً وشر الناسِ يهوى التباكيا

فما عُدتُ أدري
ما الذي حلّ بي وما
عليَّ من الأشياء حقاً  وما ليا

دموعي تناهيدُ الليالي إذا دجت
وقلبي شبيبٌ لا يُزمجِرُ راضيا

ووجهي فلاةٌ للضياع لأنهُ ،
              بغيضٌ
فكم أضحى لِبؤسي مَنَافَيا

وتحكي تجاعيدي حكاياي طالما
مراياي لاتُخفي الدُّموع اللواتيا !!

حُبِسنَ على عينيِّ حيناً مُقدراً
بعشرين ويلاً ،،، ثُم بُثَّتَ زرابيا

فرُحماك يا أللَّه عجِّل وداوِني
ولُطفاً بحالي ما ذكرتُك خاليا

لقد جئتُ
ملهوفاً أهشُّ مضاضتي
كمن جاء للوادِ المُقدسِ حافيا

فذرني إذا ما شئتَ أتلو قصائدي
وأنعى انكساراتي وأرثي مصابيا

ألَا ليت ما  ولّيت ظهري  لغادرٍ
خؤونٍ..وما كلفت أمري شقائيا

فكم ذُقتُ
في دُنياي كأساً مزاجهُ
خريرٌ من الأمالِ ما زال صافيا

فرفقاً بعبدٍ ظل يدعوك  تائباً
ورُحمى بقاصٍ قد ترجّاك دانيا

إلا ليت شِعري
ما المنايا تزورُني
أحيكوا من الأكفانِ ما كان كافيا

وما التفَّت
السَّاقُ بِساقٍ وشُخِّصتَ
على ألأعين الأبصارُ ترنو مساقيا

وما قيل هل
من راق هل من مُلقِّنٍّ .
لعمري فإني قد بلغتُ التَّراقيا
 
أمووووتُ
فواروني تُرابي ووسدوا
على اللحدِ جُثماني ونوحوا ورائيا

فو اللَّه إن الموت حقٌ و كلنا
إليهِ لمغصوبون..حتى نُلاقيا

وإنَّي لمردودٌ على حفرةٍ بها
أُساءل عن ربي وما هو كتابيا

(تعددت الأسبابُ) قيلت لشاعرٍ
ومن تلكمُ الأسباب ما كان خافيا

#إبراهيم_الباشا
6/12/2018م

الشاعرة نسرين محمد البرقي .. عام مضى ........

كل عام والجميع بخير .. وعسى تتبدل الأحوال لأحسن منها في عامنا الجديد
..
عام مضى وتناثرت أحلامنا ...
   والقلب في لجج الهوى رحالُ
..
دقاته تنعى الزمان تعده ..
. والعمر يمضي والجوى قتال
..
عام من الأحزان ولى تاركا ...
.حممَ الجوانح .. إرثُه الأثقالُ ..
..
ولى وقد ملأ الفؤاد غضاضة ...
فالمر سقيا الروح والأهوال
..
ولى وسهمٌ بالمنية قد رمى ... .
نحو الأحبة.. للهنا يغتال
..
ولى وبركان المشاعر ثائر ....
ودم العروبة في المدى ينهال
.
أبناء يعرب فرقتهم فتنة ....
ساد الأراذل فينا والجهال
..
بتنا قصاعا للكلاب ولقمةً ....
هُنّا.. وصار دثارنا الإذلال ..
.
ولى وهذا الطفل يشكو حالنا ...
رغم العواصف ..ثوبه أسمال
..
والشيخ تحت القصف يدعو ربه ...
يرثي العروبة.. ليس ثم رجال
..
عام مضى وأتى الجديد بإثره ...
فعسى السعادة . حزننا تغتال
..
وعسى تفارقنا الدموع وطيفها ...
..كأس المواجد يكتنفه زوال
..
يا أيها العام الجديد أتيتنا .
. نجما بظلمة ليلنا يختال
...
فبك الأماني عُقّدت .. نحو العلا .....
تمضي الركاب. فهل  يطيب نوال ؟

نسرين

الشاعر حسان يوسف .. ماذا يفيد تجدد الميلاد

2019

مــــاذا يــفـيـدُ تــجــدُّدُ الـمـيـلادِ
إنْ ظـــلَّ مـقـطـوعاً وريـــدُ ودادِ

إنْ يـبقَ حـقدٌ في القلوب ملازماً
مــــاذا يـفـيـدُ تــحـوّلُ الأعـــدادِ

مــا نـفـعُ عــامٍ جـاءَ يـطرقُ بـابَنا
إنْ ظـــلَّ يـحـرقُنا لـهـيبُ سُـهـادِ

ما النفعُ من شجرٍ يُضيءُ سوادَنا
و الـعـتمُ يـرسو فـي نـياطِ فـؤادِ

هـلْ يـفرحُ الـقلبُ الكسيرُ بتسعةٍ
و دمٌ يـسـيلُ عـلـى تـرابِ بـلادِي

هــيَّـا أزيــلـوا مــن قـلـوبٍ غِـلَّـها
و لْـنـقشعنَّ مـعـاً خـيـوطَ ســوادِ

و لْـنطفئِ الـنَّارَ الـتي تركت أسىً
و لْــنَـرْمِ خـلـفـاً جـمـرَةَ الأحـقـادِ

هــيَّــا نُــعَـمِّـرْ بـالـعـطـاءِ ديــارَنـا
و لْـنَـسْـقِ فـيـها يـابـسَ الأعــوادِ

هــيَّـا نـشـقُّ عـبـابَ بـحـرٍ هـائـجٍ
و لْـنُـطْـلِـقـنَّ قـــوائــمَ الأجــيــادِ

و لـنمضِ فـي دربٍ نـكونُ بهِ معاً
و لْـنَـكْـسِـرَنَّ حــدائــدَ الأصــفـادِ

و لـتـزرعوا تُــربَ الـحـياةِ مـحبةً
كــي تـقطفوا مـنها وفـيرَ حـصادِ

هـل تـسمعونَ نـداءَ قـلبٍ مـتعَبٍ
أمْ أنَّ شِـــعْــري نــفـخـةٌ بــرمــادِ

كـلماتُ حـبري من صميمِ سوادِنا
و مـنَ الـدُّموعِ الـهاطلاتِ مدادي

لــنْ تـكـسروا قـيداً يـقيِّدُ قـلبَكمْ
مــا دمـتـمُ فــي فُـرْقَـةٍ و تَـضَـادِ

هــيّـا افـيـقـوا فـالـلّيالي وحـشـةٌ
لا تـمـكـثوا فـــي غـفـلـةٍ و رُقــادِ

حسان يوسف

الشاعر خالد الشرافي .. عام تولى

( عام تولى )

عامٌ تَـولّى كلُّـهُ  آلامُ

             القتلُ والترويعُ والأسقامُ

عامٌ أتى والكلُّ يأملُ خيرَهـُ

          في روحنا الآمالُ و الأحلامُ

هل تنتهي هذي الحروبُ بأرضنا

         ويحلُّ عدلٌ في الورى وسلامُ

ياليتما صَوتُ الرصاصِ نزيلهُ

            مِن ليلنا  وتسوسنا الأقلامُ

والبغضُ والأحقادُ منَّا تنتهي

                ويعمُّ حبٌّ صادقٌ  ووئامُ

ما الدينُ إلا مَحضُ حبٍّ في الورى

        والكفرُ بغضٌ في الدُّنا وخصامُ

خالد الشرافي

الشاعر إبراهيم رحمون .. هدل الحمام

(هدلُ الحمائِم)

سأظلُّ ألهج في هواك وأركض
ولأجل وصلك ذا الزمان أفاوض

ومن القصيد ينابعي دفاقة
أنى ذكرت لطرف ليلى أقرضُ

ولَعذبُ شعرك في الدماء شذاؤه
والقلب يخفق في لقاك وينبضُ

انا مغرم بالعشق حتى نخاعه
سفري طويل وذا كتابي فائِضُ

ولقد نظمت من القصائد لؤلؤا
وإلى لحاظك من حنيني اعرِضُ

عبث الفراق بادمعي ومشاعري
وعلى حِماكِ وفي التخوم أُرابِضُ

ماكان يأسيَ ذا الشجاع أهابني
اوكنت أّذعِنّ للجراحِ فأمرضُ

أنا مغرم بالشام ساكنة النهى
وبليلها الفتّان بدر ابيضُ

إني ذرفت على فراقك ادمعا
وبنات حظِّيَ لاتفيقُ وتنهضُ

ولقد حننت حمامة فوق الحمى
تعلو بحين من ومَاكِ وتخفضُ

ابراهيم رحمون....ابو عازار

الشاعر إبراهيم رحمون .. هواجس الفراق

(هواجس الفراق)

قد طال صمتك ياليلى عن الرَدِّ
وخيّم الليل في دوّارة الصَدِّ

اشكو اليك بكاء القلب متصلا
خضر اللحاظ ونشوى خمرة الورد

قلبي قطاة وعاتي الريح تعصفها
فوق الديار تبوح اللحن من وجد

هلاذكرت لقاء الامس يجمعنا
إني العليل واني عاشق الورد

كم غرد الصمت في لقياك من طرب
كم دار كفُّك عمق الليل في خدي

مالي اراك وسيف الهجر قسّمنا
بين الوعود وبين الجزر والمدّ

قد راقني النجم في نجواي اعدده
شوقا إليك  وتاه القلب في عدّي

هل حنّتِ الدار من بُعدٍ لصحبتنا
أم حالت الدار والسمّارّ من بَعدي

هل صاغني النسمُ والدُّوري اغنية
والياسمين وعطر الورد  والنِّدِ

ما اعذب الشوق ياليلى يعذِّبُني
وجدا إليك كرقص الطير في البرد

ابراهيم رحمون...ابوعازار

الشاعر ياسر فايز المحمد .. عبرت للجفن

عبرتْ للجفن...

عَبرَتْ للجفن آلافُ الصُّورْ
فَاستحالَ الوجدُ جمراً و استعرْ

و استفاقَتْ في حنيني غُربةٌ
حرَّكَتْ في الرُّوحِ تَصهالَ الوتَرْ

فَذَرَفْتُ القلبَ ناياً مِنْ أَسىً
فارحمي الشَّهقاتِ يا أختَ القمَرْ

و اكتُبيني في رَقيمِ العشقِ ذكرى
تَسْكُبُ التَّهيامَ في رَوعِ الزَّهرْ

عَلَّ عِطرَ العِشْقِ يَسري في المدى
فَيَضُخُّ النُّورَ في عَقْلِ البَشَرْ

يا فتاةَ العُمرِ قلبي واحةٌ
مِنْ رياحِ الهجرِ قَدْ صارَتْ أَثَرْ

وَ دروبُ العمرِ تاهَتْ في دَمي
وَ يمامُ القلبِ أمسى في خَطَرْ

وَ نجومُ اللَّيلِ رَشَّتْ سُهدَها
في جفونِ العينِ وَ انداحَ السَّهَرْ

وَ أنا المنسوجُ مِنْ حِبرِ الأسى
بيتَ شِعرٍ في تَقاسيمِ القَدَرْ

فَفَراشي في ضُلوعي حائرٌ
حُلمِيَ الموعودُ موتي المنتظَرْ

ها نِياطُ القلبِ تَحثو لوعتي
و فؤادُ البَيْنِ مِنْ قاسي الحجَرْ

رُبَّ يومٍ ألتقيكُمْ صُدفَةً
في حياضِ الموتِ في أبهى صُوَرْ

خَلفَ عَينِ الحلمِ في كهفِ الرَّدى
فارقُبي مَوتِيَ في حُزْنِ الشَّجَرْ

و انْدُبيني في غروبِ الشَّمسِ إِمَّا
لَوَّحَتْ لِلبَحرِ أَنْ حانَ السَّفَرْ

ياسر فايز المحمد- سوريا-حماة....

الشاعر محمد جلال السيد .. بدوحة البشرى

بدوحة البشرى
...
النفسُ تشتاقُ المباهجَ كلَّهَا ..
                سبحانَ مَن بينَ الضُّلوعِ أحلَّهَا

كالخيلِ تركضُ في سباقٍ لاعِجٍ ..
                         كي تبلغَ الآمالَ ثُمَّ تملَّهَا

بالغيبِ تخشى الله نفسٌ أشفَقَتْ..
             قَطَفَتْ من الروضِ البهيجِ حلالَهَا

فمن التزهُّدِ والخضوعِ وشاحهَا ..
              ومن الفضائلِ قد بَنَتْ حِصناً لَهَا

ومن التَّبتُّلِ للإلهِ معينهَا ..
                  بالنورِ كان من التُّقَى سربالَهَا

بمواكبِ الإحسانِ يمضي ركبُهَا ..
                وبدوحةِ البُشرَى أَناخَتْ رَحلَهَا

من جنسِ ما عَمِلَتْ يكون جزاؤها..
              فعسى بأن تضحى الجنانُ مآلَهَا
...
محمد جلال السيد
٢٠١٨/١٢/٢٣

السبت، 29 ديسمبر 2018

الشاعر ياسر محمد ناصر .. دروب أتعبتها الخطى

دروبٌ أتـعَـبـتـهـا الخُـطـى

قصيدُ الشِعرِ حُـبٌّ لا  عِـتـابُ
        ولِلحبِّ إغتباقٌ لا  اضطـرابُ

يُحرِّرُ  ذِكرُها الأفكارَ  دومــاً
        وفي هذا القصيدِ لها  جوابُ

وينسابُ الخيـالُ بها  ويبقى
        واذكــرُهــا إذا زادَ   الـعـذابُ

أُطاردُ حسنَكِ الطاغي سنيناً
       فلا حسنٌ يُساقُ  ولا  سـرابُ

أيـا بيضاءُ أدني واحضنينـي
      فعشقي منكِ بالروحِ اقتـرابُ

أُفـكِّـرُ فيكِ حتى مـلَّ  أهلـي
     وما مَلَلَت شجوني  والخِلابُ1

أفيضُ شجاعةً والحبُّ يرمي
       لهُ عمقٌ بروحي  هل  يُـعـابُ

فما احلى السـعادُ إذا  تَدانَت
      كمثلِ الطيبِ تُبديهِ الـثِـيـابُ

يُغـرِّدُ في بحورِ الشِعرِ  ثَغرِي
      ويُقتلُ مـن سجايانـا العَذابُ

تصافَحتِ النفوسُ هنا وتبقى
      على مرِّ السنينِ بِـنـا  شـبـابُ

منَ الحدباءِ أيـقظتُ العذارى
       يُـلـمـلمـنَ الهوى ولَـهُـنَّ بـابُ

الى بـغدادَ قافِيتـي وهَذيِـي
        تطوفُ بِهِ سناياكِ  الـعِـذابُ

يطوفُ على دروبِ العشقِ قلبي
    وتستجدي  محبتَّــكِ الـرِحـابُ

تخافُ مُدامَتي ، حتى شعوري
      يخافُ اليومَ لو حـلَّ الضبـابُ

تفيضُ النفسُ حبـاً واشتياقـاً
       يـزيـدُ شقائَـهـا  أرضٌ  يـبـابُ

وهل تحلو الدُّنـا بعداً ونـأيـاً
     وهل يبقى على الروحِ العُبابُ2

وهـل تـبقى دروبٌ مُـقـفِـراتٌ
        بِهـا مِن كُـثرِ مـمشانـا خَـرابُ

يُجافيني الكرى من كُثرِ كربي
      كـأنَّ النومَ يـمـنـعُـهُ إكـتـئـابُ

1_الخِلابُ : القلبُ والعقلُ
2_العُبابُ : كثرةُ السيلِ

           ياسر محمد ناصر

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...