عبرتْ للجفن...
عَبرَتْ للجفن آلافُ الصُّورْ
فَاستحالَ الوجدُ جمراً و استعرْ
و استفاقَتْ في حنيني غُربةٌ
حرَّكَتْ في الرُّوحِ تَصهالَ الوتَرْ
فَذَرَفْتُ القلبَ ناياً مِنْ أَسىً
فارحمي الشَّهقاتِ يا أختَ القمَرْ
و اكتُبيني في رَقيمِ العشقِ ذكرى
تَسْكُبُ التَّهيامَ في رَوعِ الزَّهرْ
عَلَّ عِطرَ العِشْقِ يَسري في المدى
فَيَضُخُّ النُّورَ في عَقْلِ البَشَرْ
يا فتاةَ العُمرِ قلبي واحةٌ
مِنْ رياحِ الهجرِ قَدْ صارَتْ أَثَرْ
وَ دروبُ العمرِ تاهَتْ في دَمي
وَ يمامُ القلبِ أمسى في خَطَرْ
وَ نجومُ اللَّيلِ رَشَّتْ سُهدَها
في جفونِ العينِ وَ انداحَ السَّهَرْ
وَ أنا المنسوجُ مِنْ حِبرِ الأسى
بيتَ شِعرٍ في تَقاسيمِ القَدَرْ
فَفَراشي في ضُلوعي حائرٌ
حُلمِيَ الموعودُ موتي المنتظَرْ
ها نِياطُ القلبِ تَحثو لوعتي
و فؤادُ البَيْنِ مِنْ قاسي الحجَرْ
رُبَّ يومٍ ألتقيكُمْ صُدفَةً
في حياضِ الموتِ في أبهى صُوَرْ
خَلفَ عَينِ الحلمِ في كهفِ الرَّدى
فارقُبي مَوتِيَ في حُزْنِ الشَّجَرْ
و انْدُبيني في غروبِ الشَّمسِ إِمَّا
لَوَّحَتْ لِلبَحرِ أَنْ حانَ السَّفَرْ
ياسر فايز المحمد- سوريا-حماة....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق