هل تشعرين
هل تشعرينَ بحرقة ٍولهيبِ
مثلي وتنتحبين مثل نحيبي
أتشببينَ على الغصونِ بلوعةٍ
مازلت ِقاصرةً على التشبيبِ
وترجّعين اللحنَ كلَّ عشيَّةٍ
فُجِعت بِفقدِ حبيبةٍ وحبيبِ
قمْرِيّةَ الغصنِ الطروبَ شجوتِني
بصدى نواحِ نحيبكِ المشبوبِ
أحمامةَ الأيكِ الطروب من الذي
أغرى فؤادك بالبكاءِ ...أجيبي
تبكين إلفاً قد جفاكِ فؤادُه
وتكفكفين الدمعَ كل مغيبِ
أم أنت خاليةُ الفؤاد وإنّما
تبكين تعذيباً على تعذيبِ
إن كنتِ عاشقةً عذرتُك فاصدحي
باللحن والإنشاد ِوالتطريبِ
وأراك ِساكنة َالجناحِ ولا أرى
منكِ الجناحَ ملوِّحاً لهبوبِ
وأراكِ صافيةَ الأديمِ ولا أرى
منك الأديمَ موشَّحاً بشحوبِ
وأراكِ خانتكِ الدموعُ فسارعي
وتزوّدي من دمعيَ المسكوبِ
مرزوق بو القاسم
7 نوفمبر 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق