((( لستُ أنساها )))
لا السِّرُّ ينفعُني ولا عَلَني . . . . ما زِلتُ أقْرَبُها وتُبعدُني
يا حُبُّ هل لي منكَ أغنيةٌ . . . . أوْ لي بظِلِّ الحبِّ مِن وطنِ
فَلعَلَّني أدري الطريقَ فما . . . . لك لا تَردُّ . . أ ليس تسمعُني .؟
أمْ ليس تسمعُها الشكايةُ بيْ . . . . أمْ أنت منّي مُغلقُ الأُذُنِ
ما زِلتُ أبعثُ ذي وتلكَ لها . . . . فكأنَّها اعتادَتْ لِترفِضَني
لا ينتهي حبّي ولا أملي . . . . كلّا ولا هَمّي ولا حَزَني
فكأنّني في سجنِ عاطفتي . . . . والقلبُ بالأحلامِ قيَّدني
كيف السبيلُ إلى الهروب فإن . . . . حاولتُ قلبي سوف يمنعُني
ما بالُ قلبي ليسَ يعرف أنَّ الحب تَحكمُهُ خطى الزمنِ
يا قلبُ مالكَ ليس تسمعُني . . . . أم انت تسمعني وتهملني
فإذا رأيتُكِ ويلَتاهُ لهُ . . . . نبضٌ تَسارَعَ ظَلَّ يُحرِجُني
ما بالُ نظرتِها إذا نظَرَتْ . . . . كادتْ بها الأعماقُ تُشعِلني
فأرى الصديقَ يظُنُّ عافيتي اضطَرَبَتْ فيَسألُني ويسألُني
فأظَلُّ أكْتُمُ عنهُ ما ألمي . . . . مُتَحَجِّجاً عُذراً لِيعذرَني
أعلِمتِ أني منكِ منكسر . . . . أَ عَلِمتِ أني منك ذا وَهَنِ
لِمَ لستُ أنساها وأعرفُ أنَّ الحبَّ فيها سوف يَقتُلُني
لِمَ لستُ أنساها وأعلمُ حَظّي في هواها لا يُحالِفني
هلّا سألْتِ النفسَ عن ألمي . . . . فهواكِ عذَّبَني وأهْلَكَني
فإذا لَمَحْتُكِ إنْ مَشيتِ فقلبي فَزَّ مِن حُبٍّ ومِن شَجَنِ
مُتمزِّقٌ قلبي كأنَّ بهِ . . . . عِلَلٌ ستذهبُ بيْ إلى الكَفنِ
فَلِمَنْ سأشكو مِنكِ غير إليكِ فَمَنْ سيفهمُني ويُنصِفُني
---
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق