كيف شئتم
دعوها دمعةً للّيل أوْلى
لأن الصبحَ عنها قد تخلّى
دعوا دمعَ الثكالى دون ودٍ
على خدٍّ  يرى موتا وقتلا
دعوها كي ترى ألَما عذابا 
إذا شئتم تعالوا كيف  تُغلى
دعوها وافسحوا بابا  وكونوا
مع الأعداءِ كي نزداد ذلّا
دعوها ليس للأيتام دارٌ
ولا قلبٌ يرى ودا وفضلا 
 
دعوا بستان جنتِنا هشيما
ولا تبقوا لنا جبَلا وسهلا 
لِآلاء الجِنان نرى جحودا 
فهيّا استبدلوا بصَلا وبقْلا 
ألا يا أيها الطغيان قصفا 
لكي تفني  شيوخا ثم طفلا 
وهزالروح تسقط دمع أمٍّ
لأنك لن ترى رطبا ونخلا
 فقد تعمى البصائر لا تلمْهم 
فإنك لن ترى حسا وعقلا
على سطر القصيد بكت حروفٌ
عسى تروي الفؤادَ هنا لعلّ 
ألا يا أيها التاريخ عفوا 
فإنا لا نرى حسبا وأصلا 
فقد باعوا العروبة حين صاروا 
لأهل الغرب عبّادا ونعْلا 
فلا في مكة الغراءصلوا 
ولكن نهجهم للغرب صلّى
وحقا أنكروا أبناء قومي 
وقالوا للعِدا  أهلا وسهلا
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق