جناحي المعار
يتيم أنا ما بين حرفي وإحساسي
----------وتصطكّ من برد المشاعر أضراسي
وما كان غير الشعر والحسّ كافلي
-----------إذا ما خلا من زيت رؤيايَ نبراسي
شريد بأعتاب القصيدة واقف
---------وقد فرغت حتى من السؤر أنفاسي
يراودني ماء القصيد بشربة
------------وقد نثرت كل الشظايا من الكاس
وناءت بأحمالي شؤوني ومقلتي
----------------فما حامل إلّايَ همي بأكياسي
ومقفولة أحلام قلبي بمهجتي
----------سنابل طيف بين كومي وأكداسي
ومفتاحها قد ضاع مني بليلة
---------بها يقتفي الضلّال فيها خطا الناسي
أنا ذلك المنسيُّ في قفصي الذي
-----انحنى فوق أضلاعي وعرجن أقواسي
يناوئني رغم المداراة هاجسي
-----------ويقذفني من شاهق الآه وسواسي
غريب ومالي مؤنس أو مجالس
--------سوايَ فقد أقوى من الأرض جُلّاسي
وحيداً ألوك البؤس شوكاً مؤبراً
---------وأنسج من خيط الوساوس إيناسي
لقد أحكم الأغلال والعقد نابذي
---------------وشدّ وثاقي من قليتُ بأمراس
جناحي الذي قد كان يحملني إلى
----------الذرى قصّه يوم التقينا ابن فرناس
فلا هو نحو المشتهى طار عالياً
-------------ولا حملتني في الكريهة أفراسي
محمد حاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق