السبت، 10 نوفمبر 2018

الشاعر هشام الصفطي. . . حتما تعودين

حَتْماً تَعودين

هَلْ مِنْ غَرامِكِ يا أُخْتَ الهَوى باقِ
أَمْ أَنَّ آخِرَهُ دَمْعٌ بِأَحْدَاقِي

أَيْنَ الليالي سَهَرْنَاهَا مُنَادَمَةً
نَحسو الخُلودَ وَ طيبُ القُبْلَةِ السَّاقي

مازَجْتِ رُوحِيَ حَتَّى لا فِكَاكَ لَهَا
مِنَ الرِّباطِ وَلا إِمْكانَ إِعْتاقِ

هَلْ تَهْجُرينَ بِلَا ذَنْبٍ مُغَاضِبَةً
وَ الوَقْتُ يَطْعَنُ بالْلَحْظَاتِ أَعْمَاقِي

هَلْ بِعْتِنِي يَا حَياةَ القَلْبِ مُبْخِسَةً
إِنِّي مُقيمٌ على عَهْدِي وَ مِيثَاقِي

ما مِثْلُ قَلبِيَ صِدْقَاً في مَحَبَّتِهِ
ما دارَ عِشْقِيَ في أَخْلادِ عُشَّاقِ

إِنِّي الجَديرُ بِوِدٍّ مِنْكِ أَحْسَبُهُ
كَنْزَ الحَياةِ نَفَى بُؤْسِي وَ إِمْلَاقِي

تَفدي عُيونَكِ أَلْحاظِي الَّتِي عَشِقَتْ
تَفْدي وُجودَكِ أَنْفَاسي وَ أَرْمَاقِي

مَتَى تَعودِينَ لِي يَا رُوحَ أُغْنِيَتِي
وَ تُشْرِقُ الشَّمْسُ فِي رُوحِي وَ آفاقي

لا تَتْبَعِي الوَهْمَ لا تَرْمِي الحَياةَ سُدَىً
فِيضِي كَنَهْرٍ منَ التَّحْنانِ رَقْراقِ

إنِّي أُحِبُّكِ يَمحو الحُبُّ ما أَفِكَتْ
دَسائِسُ الظَّنِّ أَوْ إِنْماءُ أَفَّاقِ

إنِّي مُقيمٌ على الحُبِّ الّذي شَهِدَتْ
بِهِ الدُّموعُ على حِبْري وَ أَوراقِي

حَتْمَاً تَعودينَ إِنِّي مُفْعَمٌ أَمَلَاً
أَلَمْ تَحِنِّي إِلى عَهْدِي وَ تَشْتَاقِي؟

( هشام الصفطي)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...