(بوح من الروح )
بوحٌ مِنَ الرُّوحِ لا بوحٌ مِنَ القَلَمِ
حرفٌ مِنَ النُّورِ لا حَرفٌ مِنَ الظُّلَمِ
والرُّوحُ والنُّورُ في قَلبِي قَدِ امتَزَجا
عِشقًا غدَا في فُؤادِي غَيرَ مُنْقَسِمِ
لَا سَامَحَ اللَّهُ غَيدَا أتْلَفَتْ كَبِدِي
مِنْ دونِما أسَفٍ مِنْهَا ولا نَدَمِ
ألقَتْ سِهَامًا على قَلبي بِنَظرتها
ياَويحَ نفسِي مِنَ الألْحَاظِ والسُّهُمِ
ما السّحرُ إلّا عيونٌ طَرفُها حورٌ
أوِ الورودُ بِخدٍّ أو رِضابُ فَمِ
ما نَفثُ هاروتَ أو ماروتَ في عُقَدٍ
أشدُّ في مُهَجٍ مٍنْ ثَغرِ مُبتَسِمِ
يا لائمِي في الهوى مازلتَ تَجهَلُهُ
فكيفَ يُفْتِي الّذِي في الجهلِ والعَتَمِ
عَنِ الهوى صُمتَ ما ذُقتَ الجوى أبَدًا
لكنْ عَنِ اللَّومِ لمْ تَصْمتْ ولمْ تَصُمِ
دَعِ المَلامةَ إنَّ العشقَ سَطوتَهُ
تُودِي بكُلِّ لَبيبٍ حاذِقٍ فَهِمِ
فلو عَرَفتَ الهوى أوْ ذُقتَ لوعَتهُ
لَكُنتَ تَعذُرُ أهلَ العشقِ والهَيَمِ
إنَّ الكواعبَ إنْ لاحتْ على مهجٍ
لنْ يُبقِيَ الحسنُ قلبًا غيرَ مضطرمِ
القاذفاتِ رصاصَ العشقِ مِن مُقلٍ
النّازعاتِ شِغافَي دونما أَلَمِ
النّاعسات عيوناً والرموشُ مُدى
الذَّابِحات ورِيدِي السَّافِكات دَمِي
خالد الشرافي - اليمن - يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق