الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

الشاعر محمد صالح العبدلي .. خارطة الضياع

خارطة الضياع
..........
أمــلٌ علـى هـدَبِ اليـقـيــن ِ تـَبـَخَّــرَا
وجنــازةٌ بــالـبـعــثِ فـاجــأتِ الـــورى

الموفـدون  الـى  الصَّبـاح ِ رجـاءَهــم
صُدِموا بأنَّ الشمسَ ساربـةُ الـسُّــرى

و بـأنَّ دربَ الـفـجـرِ أصـبـحَ مــوصــدا
و الغـربُ فـي كـلِّ الـجـهـــاتِ  تكــرَّرَا

والضوء في درب الكفيف عن الهدى
أعمـى و  أكثـرُ فــي خطـاه  تـعـثُّـراَ

فهنا دجىً أدجى ، سماكـةُ  جـِلــدِهِ
مــا إن  رآهــا الصُّبـــحُ  ولَّــى  مُـدبـِـرَا

مــن شِـدَّةِ الظلـمــاءِ  فيــه  تكـادُ  أن
لا تـعـرفَ الأحـلامُ دربــا  لـلــكــرى

و الصَّـوت غـيـرُ صداه يرجع عاشيـا
و السَّيلُ لا يـدري خطــاه ولا يـــرى

والـمــوتُ صــرختُــه بــوادٍ بـيـنـمـــا
أنـيــــابُــهُ  تــرعـــى  بـــوادٍ  آخــــرَا

مـن آمنـوا بـالضـوء  ليــس إمـامُــهــــم
أعـمـى و لكــن كــان أحــولَ، أعــــورَا

جهلُ النجوم لفقهِ بوصـلـةِ الـهــدى
أفضى بدربِ الحائرين لـ (قـيـصـرا)

   ****
بـئــرٌ بــه ألــقـى بـيـــوســفَ  إخـــوةٌ
يُسْقـَى بـه زرعُ المـآتـم فـي الـقــرى

شحَّـتْ  علـى نبـضِ الحيـاة عـيونـُــهُ
ُ وتدفَقَتْ  بالـمــوت  نهـراً   أحـمـــرا

فبِـدَلــوِهِ  ثغــرُ الــجــراح ِ بــأمــتـــي
فاهتْ بإهمـاء الفـصـاحـة   أنْــهُـــرَا

هل عادَ يُنْجِيْ البحْرُ موسى  بعـدمـــا
فرعونُ أضحى في البـحـار مـُـؤَمَّـــرَا !

لا زالـتِ  الآمـالُ  رغــم  يُئُــوسـِهــــا
تنمـو ونـصـر اللـه لــن  يـتــأخــــرا

....................
محمد صالح العبدلي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...